سيارات وطيران

A A التنقل بالسيارة في لبنان بات للميسورين

بات التنقل بالسيارة في لبنان في متناول الميسورين فقط بعدما تحوّل سعر البنزين إلى كابوس للمواطنين الذين باتوا يتابعون ارتفاعاته اليومية بخوف، إثر تخلي «البنك المركزي» عن سياسة دعم الوقود.

ونتيجة للأزمة المالية التي تضرب البلاد منذ أواخر العام 2019، تراجع الدعم الحكومي تلقائياً عن أسعار معظم السلع الأساسية، ليُرفع نهائياً عن المحروقات بداية الأسبوع الحالي. ورغم أن جوانب الأزمة كثيرة ومتشعّبة، فإن الشقّ المتعلّق بالمحروقات هو الاشد قسوة على اللبنانيين؛ فهم يستخدمون السيارات بشكل يومي، لا سيما في غياب وسائل النقل المشترك.

ومع اشتداد الأزمة، كانت الظاهرة المستجدة، هي مشهد «التوك توك»، هذه العربة التي أصبح وجودها شائعاً على كل الطرقات وفي المدن والقرى، لتحل في أغلب الأوقات مكان النقل العام والنقل المشترك، الذي لطالما كان غير منظّم في لبنان، واليوم بات إما غير موجود، وإما الأسعار مرتفعة جداً في غياب الرقابة وغياب الدولة.

من جهة أخرى، وعلى الصعيد السياسي، تتكثف الاتصالات لحل المأزق الحكومي تجنباً لتولي حكومة تصريف الأعمال مهام رئاسة الجمهورية، إذا تعذر انتخاب رئيس جديد أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وحاول الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الإيحاء ببعض الإيجابية والتأكيد أن لقاءه المقبل مع عون سينتهي بنتيجة؛ إذ قال «هذه المرة كانت الجلسة نصف ساعة... الزيارة المقبلة سأبقى هنا حتى تشكيل الحكومة حتى لو تطلب الأمر أن أنام هنا».