تأمين

بيار تلحمي : "بيروت إنشورنس غروب" تنشرالثقافة التأمينية

 السيد بيار تلحمي هو مدير عام "بيروت إنشورنس غروب" التي أطلقت مؤخَرًا حملتها الإرشادية المجانية "مؤمَن مأمَن ومطمَن" لمساعدة  العملاء في اختيار البرامج التَأمينية المناسبة لهم من حيث الحاجة، التَغطية والتَكلفة.
كيف تُعرِِّفون "بيروت إنشورنس غروب" وما هي نشاطاتها؟
" بيروت إنشورنس غروب" ليست شركة مستجدّة، فلنا في السوق المحلي خبرة أعوام طويلة في مجال الوساطة والاستشارات التأمينية والتأمين على الحياة. وحده الإسم هو الإسم التِجاري هو الجديد وتنطوي ضمنه لمجموعة تأمينيَة تضمُ شركتين مرخَصتين من وزارة الإقتصاد والتجارة، شركة تأمين على الحياة وشركة وساطة واستشارات تأمينيَة تتعاطى كافَة أنواع التأمين. وتقوم هذه الأخيرة بتسويق وبيع منتجات التأمين لشركة التأمين على الحياة التي نملكها و لمعظم شركات التأمين المرخصة والعاملة في السوق اللبناني.
من خلال دورنا كمستشاري تأمين، نحن نعمل على تلبية حاجة العميل كل فرد ومساعدته على ادارة المخاطرالتي يواجهها في سياق حياته اليومية، وذلك عبر إيجاد توازن ايجابي بين اختيار طبيعة ومقوِمات التغطية اللازمة من جهة، وتكلفتها من جهة أخرى، دون الحاجة إلى التنازل عن تغطية أساسية للمؤمن أو تحميله تكلفة تغطية غير ضرورية بالنسبة له.
إن المرحلة القاسيه القاسية التي تمر بها البلاد في السنوات الثلاث الاخيره الاخيرة قد أثبتت أن التأمين ليس ترفًا بل هو حاجة أساسية. ولكن النقص في التوعية المشتركة بين الدولةه والجهات الضامنة أدى الى وقوع  بعض الأزمات بين العملاء وشركات التأمين خاصة في ما يتعلق بعملة التعويض والتي من الطبيعي أن تتناسب مع عملة البوليصة أو عملة القبض. فالعميل الذي سدد قسط التأمين بالليرة اللبنانية تسدد شركة التأمين الحوادث التي تتعلق ببوليصته بالعملة نفسها، أي في هذه الحال، بالليرة اللبنانية، بصرف النظرعن عملة فاتورة الحادث. وبالتالي، فإن العميل يتحمل فرق تكلفة الحادث تماشيًا مع فروقات أسعار الصرف المرتبطة به.
 ما الهدف من إعادة ترتيب مجموعة شركاتكم حملتكم الجديدة؟
إن الهدف قبل أي شيء هو خلق إيجاد وسيلة تطور مفهوم التوعيهننشر من خلالها التوعية التأمينية قبل البيع.
 لقد أطلقنا حملة واسعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي تحت عنوان "مؤمن مأمّن ومطمَّن"، أبلغنا من خلالها العملاء عن تقديم إستشارة مجانيه مجانية عبر وضع رقم هاتف وواتساب بخدمتهم. هذه الإستشاره مجردة وغير ملزِمة وهدفها التوعية وتأمين استشارة تأمينية مجانية لكل من يحتاجها وخدمة العملاء بغض النظرعما اذا كانوا من عملائنا أولا.
كيف تقيمون تعاطي الناس مع هذه الحملة التي اطلقتموها عبر وسائل التواصل الإجتماعي؟
لقد تلقينا اتصالات كثيفة مستوضحة ومستفسرة وخاصة على أثر كارثة انفجارمرفأ بيروت. وبالتالي، فقد لمسنا حاجة الناس الماسة الى المزيد من المعرفه المعرفة والمعلومات في مجال التأمين.

 برأيكم هل وجدت خطتكم الكثير من التجاوب بفعل دور الدوله الدولة الهزيل في التغطيةه؟
فعلا. إنلا شك أن الواقع العام السائد في البلاد وغياب دور الدولة في تأمين الرعاية الأساسية للمواطن أدى الى لجوء المواطنين للتأمين بهدف حماية أنفسهم وعائلاتهم.
ألا تشكل إستشارتكم منافسه لشركات التأمين الأخرى؟ 
إن سوق التأمين هي سوق منافسة حرة ومشروعة. ولكن كما أوضحنا سابقا، فإن استشارتنا هي مجانيه وتوعوية دون اي ارتباط أو التزام من قبل العميل.
هل واجهتم أية مشاكل مع شركات التأمين الأخرى نتيجة هذا الدور التوعوي الذي تقومون به ذلك؟
أبدا.على العكس من ذلك.  بل كان تفاعل شركات التأمين مع خطوتنا ايجابياً جدًا فكما أوضحنا، إن استشارتنا مجانية وتوعوية ولا تُلزم العميل بشيء. علما أننانحن نقوم بدورنا كمستشاري تأمين بالنسبة للعميل الذي يبحث عن رأي ثالث أو نصيحة مهنية.
هل، من خلال خطوتكم هذه ، تلعبون دور الوسيط بين الشركه والمؤمّن؟ 
قانونيا، يحق ل دور مستشار التأمين يجيز له التفاوض مع شركة التأمين بالنيابة عن  عميله.  ونحن، من خلال خطوتنا هذه، نسعى لتقديم إستشارة إضافية ومجانية  للعميل حول تفاصيل العقد، بما فيها النقاط التي يمكن أن لا تكون  لمصلحته، بحيث يمكنه بعد ذلك متابعتها مع شركته من خلال محاميه أو وسيط التأمين الخاص به.
كيف تعاملتم مع مشاكل التأمين على الحياة في ظل التفاوت بين سعري صرف الدولار والليرة اللبنانية في خضم الأزمة التي تعيشها البلاد والتي أثرت بنوع خاص على هذا الفرع من التأمين؟
إن التأمين على الحياة يندرج تحت قسمين، الأول هو التأمين على الحياة للحماية، والثاني هو للإدخار. وقد تأثر النوعان في ظل الأزمة، ولكن وإن بطريقةه مختلفة.
فيما خصَ برامج الحماية، إنَ التَعويض يدفع بعملة البوليصة أو العملة التي سدد فيها االقسط. فالعميل الذي يملك بوليصة تأمين على الحياة بعملة الدولار المصرفي (اللولار)، يتم دفع قيمة تغطيتهم بالعملة نفسها، أي الدولار المصرفي(اللولار). في هذا السياق، لقد طرحنا على عملائنا إمكانية تحويل عملة عقودهم الى "الفريش دولار" بحيث تسدد أقساطهم بعملة "الفريش دولار" مع تأمين تغطيتهم بالعملة نفسها ، أي "الفريش دولار".وبما أن معظم عقودنا هي سنوية، فلم يكن التأثير كبيرًا حتَى اليوم. 
أما فيما يتعلق ببرامج الإدخار، فمن المفترض أن يتم دفع استحقاقاتها أو استرداداتها بحسب ما تم تحديده في العقد حول طبيعة ومكان الإستثمار. فإذا كان مكان الاستثمار خارج لبنان، عندها يحق للمؤمن استرداد المبالغ المدفوعة بعملة "الفريش دولار" مع العلم أن أموال الإدخار التي كان يسددها كانت توظف استثماريا خارج لبنان بحسب ما ذكر صراحة في العقد.
أما بالنسبة لأغلبية عقود الإدخار، فهي قد وظفت استثماراتها داخل لبنان وبالتالي لا يحق للمؤمن استردادها بعملة "الفريش دولار"،  بل تبقى حاليا بعملة الدولار المصرفي ( اللولار) بانتظار اتخاذ القرارت المناسبة من المراجع المختصة.
 وبانتظار صدور قوانين أو قرارات منظمة في هذا الخصوص، قمنا بطرح إمكانية تحويل هذه البوالص الى عملة "الفريش دولار" ضمن الية معينة، بحيث يتابع العميل دفع أقساطه بعملة "الفريش دولار". ولكن، كون غالبية العملاء الذين لجأوا الى برامج الإدخار هم من الطبقة الوسطى، فقد قام قسم كبير منهم بإلغاء برنامجه واسترداد أمواله بعملة الدولار المصرفي (اللولار).
هل يمكن أن يلجأ العملاء لهذه البرامج حاليا؟من برامج إدخار تعدّونها حالياً؟ 
 في ظل الأزمة القائمة، ليس ممكنا تسويق البرامج الموجوده حاليا. بل إننانحن بصدد تحضير برامج استثمارجديدة وواضحة، تتماشى مع وضع العميل وتحظى بثقته. ولهذه الغاية نبحث عن أفضل طريقة لاستثمارأموال العملاء بشكل يضمن استعادة ثقة العميل بشركة التأمين.
                       
ما هو برنامح الإدخار الذي تحضرون له؟
إن البرنامج لا يزال قيد التحضير، حيث نبحث عن أفضل طريقة لاستثمارأموال العملاء بشكل يضمن استعادة ثقة العميل بشركة التأمين.
أين دور التوعية في ذلك وما هو الأسلوب الأفضل برأيكم لذلك؟ 
مما لا شك فيه اليوم، أن الناس في حيرة من أمرها أمرهم وتتساءل ويتساءلون عن أهمية دور التأمين في حياتهاحياتهم. ورغم أن البعض فقد ثقته بشركات التأمين، إلا أننا نشدد على الضرورة المطلقة للتأمين في أيامنا هذه وبجميع أشكاله (الصحي، الصناعي، الممتلكات...). فمثلا، إن فغياب التأمين الصحي يمكن أن يعرض العميل لزيادة المشاكل الصحية أو حتى الوفاة بسبب عدم  القدرة على تلقي العلاح العلاج المناسب. 
إذا، إنوبالتالي فإن التأمين هو ضرورة لإستمرارية الإنسان وحمايته بالإضافة الىوحفظ مدخراته لضمان مستقبله ومستقبل أولاده.
في هذا السياق، إن حصة التأمين في لبنان لدى الفرد هو 1% من مدخوله،علمًا أن 85%من الناس غير مؤمنةمؤمّنين. بينما، مثلا، في نيوزيلندا، يمثل التأمين 27%من دخل الفرد.
من هذا المبدأ، نحن ندعوإلى التوعية حول أهمية التأمين كونه ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها.