صناعة

عباس فواز :نبني مصنعا للادوية بقيمة ٥٠مليون دولار

يؤكد عباس فواز رئيس الجامعة اللبنانيه الثقافيه في العالم على الدور الذي يلعبه الاغتراب في دعم لبنان ورفده بالكثير خلال أزمته الإقتصادية الحياتيه الحاليه فالمغترب اللبناني كان ولا يزال الدعامة الصلبة للوطن وهو باق على حبه وايمانه بوطنه ولهذا رغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها على ارض الواقع فهو يستثمر فيه ويؤكد عبر ذلك على تشبثه بإحياء هذا الوطن.

جاء ذلك في حديث لفواز الى "المال والعالم "

هل هناك مغتربون

يستثمرون في القطاعات الإقتصادية اللبنانيه؟ أجل لقد سبق واستثمروا ولا زالوا يستثمرون في مختلف القطاعات واولها القطاع العقاري ثم القطاع الخدماتي السياحي والقطاع الطبي. وقد دخلوا مؤخرا في قطاع الصناعه وأنشأوا العديد من المصانع فعلى سبيل المثال ان مجموعتنا الاستثمارية تبني حاليا مصنعا هو من اهم مصانع الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وهو يعتمد على تكنولوجيا المانيه .سننهي البناء بعد سنتين. هل صحيح ان الاستثمار بالصناعه الدوائية قد ازداد بحيث ان الصناعه الوطنيه باتت تشكل اكثر من 60%؟ انا لا اظن ان الصناعه الوطنيه قد ارتفعت الى هذا الحد اذ انه حتى في فرنسا لا تشكل الصناعه الوطنيه 60% فلو تطورنا نحن بصناعتنا ليبلغ حجم الاستهلاك 60 او 70% فهذا أمر ممتاز. ان صناعة الأدوية في لبنان ذات جوده عاليه لا تقل تميزا عن تلك الأجنبيه وقد أنشأنا مصانعا مرتبطه مباشرة بنظام الأدوية العالمي وهو نظام له مواصفاته وشروطه الخاصة. ان لبنان يعتمد النظام الأوروبي . ماذا عن المصنع الذي تبنونه حاليا وفي اي منطقه؟

انه استثمار لبناني بشكل أساسي مع شراكة علميه وخدماتيه أجنبيه . لدينا شركه المانيه كمستشار علمي وشركه ايطاليه لتجهيز المصنع بالإضافة الى شركه مصريه تشكل شريكا استراتيجيا بالإنتاج. ان شركاءنا لديهم 25 سنه من الخبره في قطاع الأدوية الى جانب الخبرات اللبنانيه ذات الكفاءة العاليه التي ستعمل ضمن فريق لبناني أجنبي بشكل منتظم. اننا نبني مصنعنا في الغسانيه في جنوب لبنان على مساحة 30000 مترا مع مساحات اضافيه متوفره للحاجة.لقد انهينا مبنيين وفي طور إنهاء الثالث. لماذا اخترتم قطاع الأدوية؟ لحاجة لبنان الى هذه الصناعة فإذا استطعنا تطويرها سنتمكن من تصديرها وتشكيل مصدرا مهما للعمله الصعبه في البلاد.

كم تبلغ قيمة هذا الإستثمار؟ حوالي 50 مليون دولار . اننا كمغتربين نؤمن بلبنان ومستمرون باستثماراتنا فيه. اننا متفائلون بأنه كما عودنا دائما سيتجاوز هذه المحنه وسينهض من كبوته أقوى بكثير .

فالمغترب رغم كل أزمات لبنان لا زال متعلقا به ولسان حاله يقول دائما ما في احلى من لبنان ولا مثل لبنان وانا أينما اتجهت اجد من يقول لي بين المغتربين هذه العباره مما يدل على تعلق المغترب بوطنه رغم كل الأزمات . لماذا برأيكم؟

لأن المغترب اللبناني يحب وطنه بصدق وهو عندما يزور لبنان يشعر بأنه يساهم قدر الإمكان بتخفيف عبء الأزمة عن كاهل المواطن الموجود فيه وهو فرح بذلك . ان تعلقه بوطنه راسخ في وجدانه وهذا أمر طبيعي فهو في غربته يفكر بوطنه ويحاول تقديم العون للمواطن المقيم قدر الإمكان ومجيئه الى لبنان يسعده ويجعله يتمتع بعطلته وسط أهله وأبناء وطنه وبنفس الوقت يسهم بالتخفيف من حدة الأزمة قدر استطاعته . ان هذه الحركه خلال الأعياد هي حركه تاريخيه اعتياديه لا سيما خلال فترة الصيف وقد كانت تقام سابقا احتفالات ومهرجانات للمغتربين على امتداد الوطن من وسط المدينه الى بعلبك وبيت الدين وغيرها من المناطق. كما ان الإقتصاد اللبناني كان تاريخيا يعتمد ولا زال على المال الاغترابي الى جانب المصطافين العرب والأجانب. لذلك كان لبنان دائما بلد خدمات واليوم بفضل سهولة حركة السفر من والى لبنان أزداد تردد المغترب اللبناني على وطنه إن في فترة الأعياد او الصيف او على امتداد العام وفي مختلف المناسبات. برأيكم ان الإقتصاد اللبناني يعتمد على الاغتراب؟ ان الناتج المحلي يتأتى من الاغتراب الذي يسهم مباشره فيه دون ان تتكلف الدوله اي شئ. ان المغترب يضخ بالاقتصاد مباشرة اي بالسوق . .

هل تعلقون الآمال بهذا الخصوص على موسم الصيف؟ إنه يشكل ذروة التدفقات الاغترابيه لكن الحركه هذه تشمل كل الفصول فهي حركه مستمره سواء أكانت حركه إقتصادية او سياحيه ونحن نتوقع قدوم اعداد كبيره من كل دول العالم .