مقابلة

طوني الرامي :اعجوبة اقتصادنا هو الانتشار اللبناني

طوني الرامي نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسبري هو اليوم عنوان التحدي لا بل هو الوجه التفاؤلي في خضم المراحل التشاؤمية التي ما نزال نعيشها ورغم ذلك فأنه مصر على التحدي والتأكيد ان هذا الصيف سيكون "ولعان"وان العام الحالي سيحطم الارقام القياسية ان بعدد الوافدين او بالانفاق المادي

ماذا يقول الرامي ؟

 

أنتم تبشرون بصيف واعد

وبمليوني سائح فما هي المعطيات التي بين يديكم وتجعلكم على هذا التفاؤل الكبير؟ إن أهم شيء في الشعب اللبناني هو حب البقاء والإصرار على الوجود ثم أن السياحه تمثل وجه لبنان الحضاري لا سيما قطاع المطاعم وهو سفير المطبخ اللبناني في العالم كله ومن لا يعرف لبنان وهويته فهو يعرفه عبر مأكولاته المشهوره في كل العالم . ان لبنان معروف بتنوع مطابخه وكل ما يتفرع عن هذا القطاع السياحي. لقد كانت المقومات خلال الصيف الماضي في أدنى مستوياتها لكن التجربه أتت جيده إذ عممنا الإيجابية وسعينا لتسويق لبنان والاظهار اننا لا زلنا موجودين ومطاعمنا مفتوحة وتقدم أشهى المأكولات كما لدينا المغترب اللبناني الذي يحب وطنه وقد جاء اليه وجعل التجربه ناجحه. اننا حاليا نعيش اقتصادا نقديا ولا أحد يعرف مدخولنا في القطاع بشكل دقيق لكن تقديريا هو ليس أقل من 3 مليار دولار هذا إذا حسبنا ذلك على الورقه والقلم. لقد كان موسم الأعياد جيدا لذا أعود فاكرر أن أعجوبة اقتصادنا هي الإنتشار والاغتراب اللبناني لهذا أقول معتمدا على أرقام العام الماضي أن تحضيرات هذا العام أفضل. ايضا صحيح أننا خسرنا خلال الأزمة 50% من مؤسساتنا لكن حاليا يوجد 250 مؤسسة ما بين مطاعم وملاهي ومقاهي ستفتح .خلال العام الماضي سافر 180000 لبناني الى السواحل التركيه وانا أظن انهم سيبقون هذا الصيف في لبنان بالإضافة الى المغترب اللبناني الذي يجد في لبنان اسعارا تنافسيه مقارنة بدول الخليج ونحن للمناسبه نقدم مستوى خدمات أفضل من تركيا وقبرص لذا الأفضلية لدى للمغترب هي القدوم الى لبنان للالتقاء بعائلته الصغيره والكبيره وانفاق ماله فيه. اننا نرى أن الأرقام ستسجل زيادة بمقدار الضعفين عن العام الماضي. ان القطاع جاهز بكافة مرافقه السياحيه والمطاعم تقوم بكل التحسينات وتحضر فرق عملها على أفضل ما يكون.في الخلاصة معنوياتنا عاليه جدا وجهوزيتنا كامله لذا أعتقد بأننا اذا ادخلنا 5 أو 6 مليار دولار فهذا أكبر مساهمة منا في القطاع السياحي.

أليس لانتخاب رئيسا للجمهوريه وتكوين حكومه أثره الإيجابي أيضا ؟ لقد قلت سابقا أننا إذا انتخبنا رئيسا للجمهوريه قبل شهر يونيو وتصالحنا مع الدول العربيه فسنقدم حتما ما يدهش العالم إذ أننا سنستقطب كل الكوكب العربي والسياح الأجانب بالإضافة الى المغترب اللبناني . ان قطاعنا يعكس كل القطاعات وهو لا يزال جاهزا واربابه جاهزون بشكل كامل وهو يستطيع إدخال 10 مليار دولار بكل سهولة وقد حقق ذلك سابقا في العام 2010 . ان المؤسسات لا زالت موجودة واربابها على جهوزيه كامله.

ألا تعتقدون أن القطاع المطعمي في أفضل حالاته خصوصا في ظل إفتتاح 250 مؤسسة مطعميه هذا الصيف؟ إنه ليس بأفضل حالاته بشكل أكيد لكننا نريد تعميم الإيجابية كما ان ارباب القطاع لم يهاجروا كما القطاعات الأخرى التي عاد مجددا 50% منها الى لبنان .ان حب البقاء وايماننا بالبلد يدفعنا لفتح مؤسساتنا مجددا إذ يوجد عدد قليل من بين ال250 مؤسسة هو استثمار جديد. هذه المؤسسات هي استثمارات كانت قائمة وقد عاد واستثمرها خبراء في المصلحه على امتداد الوطن وفي جميع مناطقه. ماذا ستفعلون بالنسبة للملاهي الليليه الموجوده في الوسط التجاري والتي تواجه العتمه الشامله في الوسط الى جانب اقفال المطاعم فيه ؟ لقد قلت سابقا أننا سنرى الملاهي كلها مضاءة كما أن موتورات المرافق السياحيه ستنير كل الشوارع حولها وسنرى 6 أو 7 مرافق سهر كبرى مضاءة في وسط بيروت وهي ستنير بالنتيجه كل المنطقه حولها. اما موضوع ساحة النجمه والمطاعم هناك الى جانب الشوارع السياحيه التي شهدت نهضه سياحيه كبرى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري فوضعها لم يعالج بعد سياسيا وعندما يتم ذلك ويحدث استقرار سياسي ويطمئن المستثمر لمستقبل استثماره ستعود المطاعم في وحول ساحة النجمه للعمل ولكن ليس الآن.

لقد عقدتم اتفاقية مع شركة بويكر لسلامة الغذاء وهي تجربة سنوية اعتمدتم سلوكها لذا ما الهدف منها؟ انها اتفاقية مهمة نعتمدها مع شركة بويكر وهي تحتم على كل مؤسسة تريد فتح أبوابها وأن تنضم الى النقابة ان تكون ضمن معايير سلامة الغذاء. لقد قدمت شركة بويكر بشكل مجاني كشفا كاملا وشاملا على مطابخ المؤسسه تقدم فيه تقريرا نهائيا لصاحب المؤسسه عن سلامة الغذاء في مؤسسته الى جانب المعايير التي عليه اعتمادها وهذا السلوك هو لكي نضمن بأن كل من يفتح مطعما جديدا يطبق معايير سلامة الغذاء. ماذا تقولون للناس بالنسبة لموسم الصيف؟ أهلا وسهلا بالجميع.