لماذا عمدت السفيرة الفرنسية في لبنان ان غريو الى اصطحاب اركان السفارة وعدد من رجال الاعمال الفرنسيين الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال
تقول السفيرة غريو الى أن الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الاستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمة فاعلة وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف الى جانبه حيث ان فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات خصوصا ان دبوسي يملك افكارا بدأ تنفيذها على الارض لمشاريع طرابلس الكبرى من تحويل المرفأ الى مرفأ اقليمي دولي وكذلك الامر بالنسبة الى مطار اقليمي دولي ومنصة نفطية كبيرة بحاجة اليها المنطقة العربية والتهديف باتجاه المعرض الذي يملك المساحات الكبيرة لكنه دون فاعلية تذكر ومن اجل هذه الغاية كان لوجود رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس اكرم عويضة لشرح اهمية هذا المعرض في منطقة الشمال كما الامر بالنسبة لرئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني .
وقال دبوسي ان ساعة الصفر لاطلاق هذه المشاريع مرتبطة بساعة اطلاق لبنان الجديد الذي يريده كل اللبنانيين ومرتبطة بمدى انفتاحنا على المجتمع الدولي، وبانتظار ذلك فإننا نعمل على تأمين البنية التحتية واصدار المراسيم والقوانين لمثل هذه المشاريع، نحن نحضر اليوم الواجهة البحرية المملوكة للقطاع الخاص بأن تكون مصنفة التصنيفات المطلوبة لخدمة هذه المشاريع ونعمل على تصنيف ٥٠ مليون متر برا من طرابلس حتى الحدود اللبنانية السورية وهي ملاصقة للواجهة البحرية
وقد اتت السفيرة الفرنسية غريو الى طرابلس كما ذكرت "لقناعتنا بأهميتها بالنسبة الى مستقبل لبنان كونها تمتلك تاريخا طويلا وحافلا في المجال التجاري والصناعي وهذا امر يلفت الأنظار.
وأكدت السفيرة غريو أن لا مخرج للبنان من أزمته الراهنة دون اعادة التفكير بنموذج اقتصادي مستدام يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الإستراتيجي، ونحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات المشهودة في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق ، وقد أتينا الى لبنان متجاوزين الأزمة الإقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مدركين مسبقاً بان التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الإستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتسم بالحيوية لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والإقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان.
الجدير ذكره ان زيارة السفيرة الفرنسية الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لادراكها ان دبوسي بما طرحه من مشاريع استثمارية ضخمة لا بد ان تجد لها اذان فرنسية صاغية خصوصا ان دبوسي ينتظر ساعة قيام الدولة للانطلاق بهذه المشاريع التي اصبحت على طاولة الدول العربية والاجنبية وكانت مدار نقاش خلال زيارته
للامارات العربية ومشاركته في ملتقى الاستثمار حيث صبت كل اسئلة المشاركين على اهمية هذه المشاريع في قيامة لبنان الجديد
و أهمية التوجهات الإستراتيجية الإستثمارية التي تعتمدها غرفة طرابلس الكبرى وذلك من خلال منظومة إقتصادية متكاملة تقع في الضفة الشرقية من حوض البحر الأبيض المتوسط وتعزز مكانة لبنان الإستثمارية وهي مشروع ريادي جاذب يشكل وجهة إستثمارية لما تتضمنه من فرص تدفع بإتجاه بناء شراكات عربية ودولية وتوفر فرص عمل واعدة تحد من غلو المنازعات والتجاذبات وتحقق نمو إقتصادي مستدام بمزايا تجعل لبنان من أفضل وجهات الأعمال الإستثمارية الرائدة والجاذبة في الحياة الإقتصادية المعاصرة .
وأن المنظومة الإقتصادية المتكاملة تفتح الآفاق واسعة أمام تعاون لبناني عربي دولي تستند على علاقات إستراتيجية لتقديم خدمات ذكية متقدمة يحتاجها المجتمع العربي والدولي في شرقي المتوسط، وتتضمن مرفأ يمتلك قدرات لوجيستية وبنية تحتية متطورة وهو في قلب حركة الملاحة الدولية ومطار ذكي يحاكي أكبر مطارات العالم تقدماً ومنصة للنفط والغاز لها حضور تاريخي بعيد ومنطقة إقتصادية خاصة وخلافها من المرافق الإقتصادية العامة وهي خلاصة لجهود حثيثة بذلتها غرفة طرابلس وشمال لبنان من خلال دراسات علمية متخصصة ترمي الى جذب الإستثمارات إنسجاماً مع إستراتيجيتها الأساسية في وضع مصادر الغنى من قطاعات صناعية وزراعية وتكنولوجية يمتلكها لبنان من طرابلس الكبرى، بتصرف صيغ مبنية على شراكات عربية ودولية".
من جهته السفير الصيني جيان وجه دعوة للرئيس تشيان مين دبوسي لزيارة بلاده معرباً عن إعجابه الشديد بمشاريع غرفة طرابلس الكبرى الإستثمارية وهي مثار اهتمام ومتابعة مستمرين من جانبنا وان سفارتنا ستشجع الشركات الصينية على زيارة غرفة طرابلس الكبرى كما يسعدني أيضاً دعوة رجال الأعمال والمؤسسات والشركات اللبنانية للمشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات لا سيما المعارض التي تنظمها بلاده في مختلف القطاعات لأن للصين الرغبة بالإنتقال من الإفتراضي الى العملاني منوها بالأفكارالبناءة التي طرحها الرئيس دبوسي والتي من شأنها ان تدفع قدما باتجاه تنمية العلاقات الإقتصادية والاستثمارية اللبنانية الصينية، وان للقطاع الخاص الصيني تطلعات قوية بهذا الاتجاه وان هذا التوجه سيأخذ مداه الاوسع في المستقبل الواعد والتاسيس لنظام اقتصادي مبني على روح الانفتاح والاستفادة من الفرص ذات الاهتمام المشترك.