بعد ان خاب املهم من القطاع العام نظرا لبيروقراطيته وفساده وبعد ان احتجزت المصارف اللبنانية اموالهم في خزائنها فأن المغتربين ما زالوا يؤمنون بهذا البلد وشعبه ولا يتركون اي فرصة الا ويستغلوها ليبقوا الى جانب وطن الاباء والاجداد ودعمه اما عبر التحويلات المالية او عبر الدفع مباشرة من خلال الزيارات التي يقومون بها خصوصا في فصل الصيف حيث اعدادهم الى تزايد او عبر استثماراتهم في شتى المجالات الاقتصادية اخرها الاستثمار في صناعة الادوية الوطنية
بالامس عقد مؤتمر في فندق فينيسيا عن الاقتصاد الاغترابي برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تخلله جلسات حول دور الاغتراب في تعافي القطاعات الاقتصادية الرئيسية تحدث فيها عدد من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال والخبرأ وبعض المغتربين والقى رئيس اتحاد المستثمرين كلمة عن هذا الدور
حيث يقول انه بظل الانهيار وعدم وجود رئيس جمهورية يبدو الكلام عن الاستثمار نوعا من الوهم.
خلافا لهذه المعطيات المنطقية فإن لغياب الدولة مرحليًا قد يكون فرصة أمام الاستثمار
وان الانهيار المالي فرض معادلة جديدة
تمثلت بغياب المصارف من سوق تمويل ودخول القطاع الخاص بالمباشر.
-كنا سبّاقين في ايجاد أبواب لتمويل الاستثمار بديلًا عن المصارف بل مرادفًا لها ولهذه الغاية تأسس اتحاد المستثمرين اللبنانيين انطلاقا من مؤتمر سيدر.
واكد صراف ان المغتربين جاهزون للاستثمار رغم الإحباط المتكرر أمامهم بل انها فرصة لتوحيد موقفهم استثماريًا واقتصاديًا وتشكيل لوبي يضغط لتحقيق شروط عودتهم إلى الاستثمار.
ويعترف صراف : نحن أمام متغيرات في الداخل اللبناني
إذ سقط النموذج الاقتصادي الريعي وتطوير الاقتصاد الوطني قطاعيا ومناطقياً.
كما ازدهرت الصناعة بعد أزمة 2019 فرضت اقتصادًا بديلًا.
اللبنانيون مقيمون ومغتربون جاهزون، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وسيلة جاهزة لتحقيق ذلك.
أيضا هناك فرصة لقيام صناديق استثمارية برؤوس أموال مشتركة اغترابية
. ومقيمة
واعتبر صراف ان استخراج الغاز أصبح أمرا ملموسًا بعد ترسيم الحدود و اقتراب موعد الحفر.
في الإقليم تحولات كبرى سيكون لها انعكاسات اقتصادية هامة:.
في الصناعة بدأ التحول النوعي مع استقلالية المصانع تدريجيا عن الدولة بتوفير الطاقة الكهربائية.
في الزراعة النوعية والتصنيع الزراعي الفرص كبيرة في عكار والبقاع.
هذا يستوجب تأسيس شركات تتولى:
- إعداد المشاريع واستئجار الأراضي وتحديد انواع الزراعات و تدريب المزارعين على الزراعة الجديدة وعلى التوضيب والتسويق اي جعل المزارعين شركاء في الإنتاج وليس في الريع.
. من هذه الزراعات ما تم إقراره من قانون زراعة الحشيش لغايات طبية
هنا يمكن التفكير بتمويل مشترك بين القطاع الخاص و الدولة لانشاء طريق سريعة بين الشمال والجنوب وخطوط مترو في المدن وخطوط قطارات.
وينهي صراف حديثه بالقول : الاتكال على الله واجب وعلى الانسان أن يتحرك بارادته.
قوم يا عبدي لأقوم معك.
اعقلوا يعني شغلوا عقلكم ثم توكلوا