مقالات

نهلة خداج بو دياب ؛من تمكين المرأة الى تفعيل القوةً لديها

الانجاز الكبير الذي حققته رئيسة تمكين المرأة في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتورة نهلة خداج بو دياب هو تحويل الحالة الذهنية من التمكين الى تفعيل القوة الامر الذي سيؤثر ايجابا على المرأة والرجل والاسر والمجتمعات .

 ماذا قالت الدكتورة نهلة خداج بو دياب ؟

بصفتكم رئيسة تمكين المرأة في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب هل يمكن ان تحديثنا عن الانجاز الذي تمكنت من تحقيقه لصالح المرأة في العام ٢٠٢٣؟

يعد تغيير المجموعة من تمكين المرأة إلى التنوع بين الجنسين على المستوى التنفيذي أمرًا أساسيًا ويمس مشاعر كل من النساء والرجال. من خلال معالجة التصور القديم للمرأة كضحية والاعتراف بالحاجة إلى التمكين، أحدثنا تحولًا جذريًا. وبدلاً من تخليد سردية الضحية، أعدنا توجيه الجهود نحو تفعيل القوة الكامنة داخل المرأة. ويهدف هذا التحول النموذجي إلى تزويد النساء بفرص لعرض مهاراتهن التي لا تعد ولا تحصى وإمكاناتهن غير المستغلة.

لقد أخذنا دراسة الحالة هذه إلى الأمم المتحدة ونعمل الآن على مستوى العالم لإطلاع مجموعات تمكين المرأة العالمية على هذا النجاح وإظهار تأثيره على الحالة النفسية لكل من الرجال والنساء.

سنستمر في تنفيذ ورش العمل والمبادرات عبر المؤسسات، مع التركيز على مبدأ "تفعيل القوة"، ولكن الإنجاز الأكبر هو تحويل الحالة الذهنية من "التمكين إلى تفعيل القوة"، الأمر الذي سيكون له أثرًا إيجابيًا كبيرًا على المرأة والرجال والأسر والمجتمعات.

 

تمكنتم من تمكين المرأة في القطاع المصرفي العربي الى التنوع بين الجنسين وهذا انجاز لكم فهل هناك من مشاريع جديدة على صعيد دعم وتمكين المرأة في المحافل الدولية؟

نعم، أمامنا الكثير من المحطات، وأنا ممتنة جدًا للدعم الذي يقدمه الاتحاد العالمي للمصرفيين العرب والتزامهم بالنهوض بقضية تفعيل قوة المرأة.

الدعم العالمي مهم ويقدم اتحاد المصرفيين العرب التوجيه المناسب لإنجاز هذا النجاح. من خلال نهج ديناميكي يشمل الندوات والمشاريع المشتركة والتعاون بين القطاعين العام والخاص والجهود التعاونية مع مختلف المؤسسات، يشارك WUAB بنشاط في المبادرات التي تهدف إلى تبني مفهوم قوة المرأة. ينظم الاتحاد باستمرار العديد من الفعاليات، بدءًا من الندوات التدريبية التي تنقل المعرفة والمهارات إلى المشاريع المشتركة التي تعزز الشبكة الداعمة. ومن خلال العمل التعاوني، لا يقوم الاتحاد العالمي للمصرفيين العرب بتوسيع نطاق انتشاره فحسب، بل يقدم أيضًا وجهات نظر متنوعة. يضمن هذا الالتزام المستمر أن يكون هناك دائمًا شيء ما يحدث داخل الاتحاد، سواء أكانت برامج هادفة، أو حملات توعية، أو ورش عمل لبناء المهارات، وكلها مصممة لإطلاق العنان للقوة الكامنة في المرأة والعمل بنشاط على تفعيلها.

 

نلتم جائزة التميز في القيادة ماذا اضافة لكم هذه الجائزة؟

إن الحصول على الجائزة لهو رسالة احترام وفخر من جهات ذات مصداقية. أشعر بالامتنان، لكن في الوقت نفسه يوجبني هذا الأمر بالالتزام بمعايير عالية لما يجب أن أقوم به الآن. إن كسب احترامهم والحفاظ عليه من خلال العمل الذي أقوم به هو جوهر الجوائز التي حصلت عليها. أعتبر إن القيام بكل ما بوسعي لتطبيق المبادئ التي أجهر بها من خلال سلوكي أمر بالغ الأهمية لأستحق الجوائز. تعتبر هذه الجائزة بمثابة شهادة على فعالية نهج القيادة الذي أتبعه، والذي يتميز بتحول في أسلوب القيادة حيث يكمن تطور الأشخاص في جوهره. ويؤكد هذا التكريم النتائج الملموسة والمثمرة المستمدة من الجهود المتضافرة للفريق بأكمله. ويؤكد كذلك أن تعزيز بيئة تعاونية ومبتكرة وتمكينية يؤدي إلى نتائج استثنائية، مما يشهد لتأثير استراتيجية القيادة التي تتمحور حول تفعيل إمكانات الفريق وتوجيههم نحو الإنجازات المشتركة.

 

هل ساعدت الكتابين اللذين اصدرتهما على خلق مفهوم جديد في التعاطي الانساني والاجتماعي؟

أعتبر الكتاب الأول مسعىً شخصي جدًا، يتعمق في تجاربي الخاصة، في المجالين الشخصي والمهني. كتبته كدليل إرشادي لأبنائي، وهو بمثابة سجل من الدروس المستفادة خلال رحلتي. ومن خلال مشاركة الحكايات والتأملات، يقدم الكتاب رؤى قيمة حول التغلب على تحديات الحياة ويؤكد على إمكانية النمو الشخصي بعد كل تجربة. يكم هدفه في توفير خريطة طريق لأبنائي، وتقديم الحكمة بشأن المرونة واختيار التطور في مواجهة الشدائد.

 

على الصعيد المهني، يركز الكتاب الثاني على القيادة ويقدم نقلة نوعية في النهج المتبع في توجيه الفرق. يتمحور الكتاب حول أسلوب القيادة الرحيم، ويدعو إلى منظور أكثر تعاطفًا وتفهمًا من القادة. يخوض هذا الكتاب التأثير التحويلي لاعتماد نهج رحيم، مع التركيز على أهمية تعزيز ثقافة العمل الإيجابية، وبناء علاقات شخصية قوية، وإلهام النمو الجماعي ضمن السياق المؤسسي. ويهدف الكتاب الثاني بشكل رئيسي إلى مساعدة المديرين التنفيذيين والقادة على تحسين مهاراتهم القيادية من خلال الأساليب المجربة والمختبرة والقائمة على العلم.

في الأساس، كِلا الكتابين لهما الهدف المتكرر نفسه وهو مساعدة الناس على إطلاق العنان لقدراتهم السحرية من خلال إدراك مدى قوتهم وكيفية إدارة حالتهم الذهنية لإطلاق العنان لهذه القوة.