مقالات

رندا بدير اعادت العز للبطاقات المصرفية

رندا بدير نائبة المدير العام ورئيسة مجموعة حلول الدفع الالكتروني وتقنية البطاقات المصرفية في بنك الاعتماد اللبناني من اهم الشخصيات اللواتي يتمتعن بخبرة واسعة في هذا المجال ،كيف لا والبطاقات المصرفية تعتبر اليوم ضرورية في محاربة الاقتصاد الكاش ،وقد قادت المبادرات الاستراتيجية الرئيسية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير صناعة المدفوعات الإلكترونية في لبنان والمنطقة، وإدخال منتجات الدفع المبتكر في السوق اللبنانية بما في ذلك التجارة الإلكترونية، وتطوير تكنولوجيا الدفع من دون لمس، المرتكزة على تقنية التواصل القريب المدى للدفع

لذلك، حصدت بدير العديد من الجوائز تقديراً لإنجازاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأصبحت أول إمرأة عربية تشارك بصفة عضو في مجلس إدارة شركة «ماستركارد» العالمية لمنطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ عام 2000 . وقد إختيرت بدير من بين أفضل 70 امرأة عربية، كذلك تمّ إنتخابها«MasterCard Champion» لمساهماتها في تطوير أعمال «ماستركارد» ونموّها.

مادا تقول بدير :

- على رغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة والأزمة المالية التي يتعرض لها القطاع المصرفي من ضغوط, تمكنت من استعادة فعالية بطاقات البنك هذا العام من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة. شملت هذه الجهود تعزيز المعاملات الرقمية و محاولة تعزيز الثقة في القطاع المصرفي من خلال ثلاث حملات تسويقية :

-أول حملة تحت عنوان "شغلها بتشتغل أكثر " و هي حملة موجهة الى التجار تحثهم على اعادة استعمال الأجهزة الألكترونية لقبول الدفع عبر البطاقات المصرفية و بالتالي المواطنين على استعمال بطاقتهم لمشترياتهم اليومية على أجهزة  الدفع و online كما تحثهم أيضا بالتخفيف على استعمال النقد cash بحياتهم اليومية.

 

-الحملة ثانية تحت اسم"”Payxpress التي تسمح للأجهزة بالتعرف و قبول الدولار الفريش و بالتالي تسهيل عمليات الدفع عند التاجر و تضمن استلامه للأموال  المدفوعة خلال 24 ساعة.

 

-الحملة الثالثة تحت عنوان “Better than cash” بالشراكة مع ماستر كارد لتمهيد الطريق نحو مجتمع غير نقدي و كذلك للمساهمة في التشجيع على استعمال و قبول البطاقات للدفع عوضا عن الأوراق النقدية.

تأتي كل هذه الحملات من ضمن برنامج يعمل الأعتماد اللبناني على تطبيقه على قاعدة التحول الرقمي في الخدمات المصرفية بغية الوصول الى مجتمع غير نقدي       cashless society “ ”.

 وعن الهدف من هذه الحملات التسويقية تقول بدير :

- الاعتماد على استعمال البطاقات المصرفية في الحياة اليومية يسهل حياة المواطن و يخفف من استعمال النقد cash”"وبالتالي يساعد على اعادة تحويل لبنان الى اقتصاد رقمي و ليس اقتصاد نقدي الذي يبعده من خطر ان يضعه في المنطقة الرمادية و ذلك عن طريق ضرورة التوعية من خلال توفير حملات فعالة لتوعية المجتمع حول فوائد الاعتماد على البطاقات المصرفية و هذا كان الهدف  من إطلاق حملة "شغلها بتشتغل أكثر" لتوسيع نطاق الخدمات و تحقيق و تواجد واسع للأجهزة و نقاط البيع الأكترونية لضمان امكانية الوصول  لجميع فئات المجتمع.

 وعن انعكاسات الحملة التسويقية على المعنيين الاساسيين تقول بدير :

- الهدف من هذه الحملة التسويقية بسيط اذ اننا نخاطب التجار بصورة مباشرة و نحاول تشجيعهم على زيادة مبيعاتهم عن طريق قبول البطاقات المصرفية كوسيلة دفع آمنة وسهلة لزيادة مبيعاتهم وبالتالي تطوير أعمالهم و تحفيز النشاط الأقتصادي. ستشكّل هذه الحملة حجز الزاوية لتوفير ظروف أفضل للمواطنين والزبائن للتسوّق ولتلبية احتياجاتهم اليومية عبر الدفع بالبطاقات الإلكترونية عوضاً من حمل مبالغ نقدية كبيرة وبالتالي ,ستؤدي هذه الخطوة الى مزيد من الشفافية في المعاملات المالية مما يساهم في الاستقرار العام و تطوير المشهد المالي في لبنان.

 وعن دور بنك الاعتماد اللبناني تقول بدير :

- كجزء من هذه المبادرة المبتكرة ,سيوفر الإعتماد اللبناني للتجار المشاركين تدريباً شاملاً ودعماً مستمراً لضمان انتقال سلس إلى نظام الدفع الرقمي من خلال تشجيعهم على تفعيل نقاط البيع الخاصة بهم و حثهم على قبول البطاقات المصرفية, مما يؤدي الى زيادة مبيعاتهم  و تحفيز النشاط الاقتصادي و تحسين تجربة العملاء .

 وتتابع :

- تستهدف حملة “شغّلها بتشتغل أكتر حاملي  البطاقات بغية تغيير عاداتهم لناحية استعمال الأوراق النقدية في حياتهم اليومية واستبدالها بالبطاقة المصرفية للقيام بمشترياتهم في المتجر أو عبر الإنترنت في بلد يطغي فيه التداول بالأوراق النقدية على التبادلات التجارية بين الأفراد. و من جهة أخرى ان  حملة “قول نعم للبطاقة  الموجهة الى التجار لتحفيزهم لإعادة تنشيط أجهزة نقاط البيع الخاصة بهم و قبول  الدفع عبر البطاقة من أجل تنمية أعمالهم . 

 - نعتقد أن استخدام البطاقات المصرفية يمكن أن يلعب دوراً في تقليل الاعتماد على الكاش النقدي    و يؤدي التحول نحو البطاقات المصرفية إلى زيادة فعالية النظام المالي، وتحسين أمان المعاملات، وتشجيع الشفافية. لكن يجب أن يتم هذا التحول بعناية لتجنب المشاكل المحتملة، وضمان تضمين جميع فئات المجتمع. كما يجب أن يتم تعزيز البنية التحتية التكنولوجية والتدابير الأمنية لضمان نجاح هذا التحول