مقالات

"ام شريف "تتمدد في كل بقاع العالم


"ام شريف" هو عنوان لمطعم لبناني اثبت تميزه وجدارته في الانتشار عالميا حيث أن مجموعة مطاعم ام شريف انتشرت في كل بقاع الأرض ، وقد تحقق هذا التميز خلال فترة قصيرة إذ أن بداية المطعم في لبنان تعود إلى عشر سنوات مضت وقد اثبت وجوده بسرعة واكتسبت خطواته داخل لبنان وخارجه تميزا حقق له اسما عريقا في قطاع المطاعم على مستوى العالم.
يصف رئيس مجلس إدارة مطاعم ام شريف داني شكور الأمر بأنه ليس وليد الصدفة إنما نتيجة ارادة صلبة وتصميم جاد لبلوغ الهدف الأسمى حتى أنه سيتم افتتاح ١٧فرعا جديدا للمطعم حول العالم خلال العام ٢٠٢٤.
كيف تقيمون الامتياز الذي حققه مطعم ام شريف على مستوى العالم بعد توسعه خارج لبنان مما يعتبر دون شك انجازا مهما له لهذا العام؟
أن هذا الامتياز ليس نتاج هذه السنة٢٠٢٣ انما هو نتاج تراكم عمل طوال عشر سنوات مضت اي منذ افتتاح اول مطعم لنا في لبنان . لقد تم الحديث أكثر هذه السنه عن مطعم ام شريف بسبب الأماكن التي توزعت بها فروع المطعم عالميا وبسبب الجوائز التي حصدتها. ليس من السهل تواجد مطعم لبناني اسمه ام شريف في أماكن مهمة مثل هارودز في لندن او أوتيل دو باري في موناكو وغيرها من الأماكن الأهم في العالم . أن هذه التوسعات والانجازات ألقت الضؤ بشكل كبير على المطعم وما انجزه عالميا بالإضافة إلى اننا فتحنا رأسمال المطعم هذا العام لتدخل معنا كشريك مجموعه قابضة من سنغافوره هي termy capital وقد تمكنت من الاستحواذ على حصة صغيرة في الشركة .كما تمكنت منذ اسابيع مجموعة ألفا-أبوظبي من خلال شركة ادمو المملوكة لها من الدخول بحصة أخرى في الشركة. أن هذا الأمر ساعد في إلقاء الضوء على الفرانشايز الخاص بالشركة وساعدنا على التوسع والتمدد أكثر عبر العالم .
أين توسعت الشركة وفي اية مناطق داخل لبنان؟
الشركةاليوم موجودةفي عدة مناطق في لبنان وهو المكان الأهم والاساس بالنسبة لنا . لدينا اربعة فروع في السوديكو، الزيتونه باي ،الداون تاون، وروف البالم بيتش. لدينا حاليا مشروع جديد إذ سنفتتح مطعم بمفهوم جديد هو daily foods ready to eat سيتضمن الساندويش وعلب الحمص وكل ما يطلبه الزبون من مأكولات يستطيع حملها معه إلى البيت اي Take away إلى جانب تأمين خدمة التوصيل ايضاdelivery .سيكون لدينا فيه كل أنواع المؤونة اللبنانية تحت علامة ام شريف مثل مربى ام شريف ،العرق،ماء الورد وماء الزهر ،الزيت،الزيتون والكثير من الأصناف تحت اسم ام شريف.
هل تقوم الشركة بتصنيع هذه الأصناف ام تشتريها ثم تسوقها وتبيعها مجددا؟
اننا نشرف على التصنيع حسب معايير ووصفات ام شريف .
كم عدد فروع المطعم خارج لبنان؟
١٩فرعا. أن آخر افتتاح سيكون آخر هذه السنة في ابيدجان إذ اننا لأول مرة سندخل القارة السوداء بعد إثبات وجودنا في مصر في القاهرة إذ لدينا مطعمان فيها . يوجد اثنان في السعودية واثنان في الكويت واثنان في أبوظبي وواحد في دبي واثنان في لندن وواحد في موناكو وآخر في بغداد وواحد في الشام داخل فندق فور سيزن.
لكن الا يؤثر تعدد الفروع على الجودة لديكم وكيف تتداركون ذلك؟
على العكس أنه يحسن الجودة فعندما نتوسع بهذا الشكل تتغير طريقة التفكير لدينا بحيث اننا نبتعد عن التفكير التقليدي ونبحث بالنتيجة عن طرق مبتكرة تساعدنا للحفاظ على الجودة. وعندما يصبح لدينا ١٩ فرعا نصبح كعائلة لديها مجموعة من الأولاد لا يمكنها أن تربيهم بالطريقة ذاتها كما تربي ولدين فقط إذا أرادت أن تربيهم بشكل سليم . اننا نبتكر العديد من الطرق للمحافظة على النوعية والجودة في المطعم ونراقب النوعية التي نقدمها بشكل يومي وكل يوم بيومه في كل فرع من فروعنا. وكل فرع نفتتحه يجد النجاح بشكل أكبر من الفروع التي سبقته.
ما الذي يميز مجموعة ام شريف عن سواها من مطاعم؟
أولا علامة ام شريف التجارية هي علامة جديدة لم يمض عليها أكثر من عشر سنوات في السوق وهي لا تنتمي لمدرسة المطاعم اللبنانية التقليدية القديمة . كما أن وراء المطعم امرأة والمرأة تولي التفاصيل عادة كل اهتمامها وهي بذلك تتميز عن الرجل . أن التفاصيل في النهاية هي التي تحقق كل الفرق في المطعم بدءا من الديكور إلى الطبق والكوب والسكين وغيره من أمور صغيرة لكنها شكلت فرقا وساعدت مطعمنا للتميز عن سواه. أن المرأة التي اقصدها هي شقيقتي ميراي اي ام شريف إلى جانب ابنتها ياسمينه وهي شيف لديها ايضا ماستر في foods design من ميلانو وقد عملت في افخم وأهم مطاعم العالم مثل مطعم جيرانيوم في الدنمارك وهو معروف بأنه افضل مطاعم العالم . لقد وظفت ياسمينه كل خبرتها وطاقتها لانجاح المطعم وهذا بالتأكيد حقق نقلة نوعية في مطعمنا اللبناني. بالإضافة إلى السياسة المتبعة لدينا . عندما كان يخرج اي مستثمر ويريد الإستثمار في ماركة أمريكية مثلا كان الأمريكي يفرض عليه الشروط التي يريدها بينما يحصل العكس بالنسبة للماركة اللبنانية. لقد قررنا الخروج بمطعم أم شريف كمطعم لبناني في ماركة عالمية. أن هدفنا هو الوصول بالمطعم كماركة عالمية لذا ركزنا على فتح عدة فروع في أوروبا ولدينا اليوم الكثير من الفروع في باريس ،اثيناوغيرها وفي ساوباولو في البرازيل نهاية العام ٢٠٢٤.
ما هي القيمة المضافة التي أحدثها مطعم ام شريف للمطبخ اللبناني والتي جعلته مميزا؟
أولا أن من يدخل المطعم يدخله مسرورا ويخرج منه اكثر سرورا . أن نوعية الخدمة والطعام لا تفاجىء الزبون الا بشكل إيجابي وهذه الايجابية تزداد مرة بعد أخرى. لدينا مجموعة مطاعم مميزة فيها كل انواع المأكولات من مطعم السمك إلى غيره من اختصاصات. ان ما يواكبنا ويفيدنا في عملنا أيضا هو انتشار الطعام اللبناني في العالم وقد اختلفت نوعيته وطرقه بشكل أفضل وقد تميز بأنه طعام صحي بالإضافة إلى ان موقع لبنان على البحر المتوسط جعل طعامه ينتمي إلى المطبخ اللبناني الصحي المتوسطي وليس اللبناني فقط خصوصا ان التوجه العالمي حاليا هو نحو الطعام الصحي. أن هذا كله ساعدنا في عملنا وجعل هدفنا هو ترك اثر في المطبخ اللبناني وليس مجرد فتح مطعم وربح المزيد من المال ومن ثم توزيع ارباح،اننا نريد المضي بالمطعم اللبناني إلى العالمية. لقد حققنا حتى الآن ٢٠%مما نريده.لدينا تنوع في ما نقدمه حيث لدينا مطعم سمك يقدم افضل انواع الباستا في أبوظبي. كما لدينا افضل ملحمة وستيك هاوس في الوقت نفسه. لقد رفضنا سياسة التقوقع وفضلنا الحفاظ على هويتنا مع رؤيتنا لمتطلبات السوق وما يصح أن نفعله نقوم به ونعدل في خياراتنا بما يتطلبه السوق.
ما هو الهدف الذي ترمون اليه في كل ذلك؟
هدفنا أولا رفع اسم لبنان عاليا في العالم وان نخلق فرص عمل للشباب اللبناني في الخارج إذ لدينا حاليا أكثر من ١٠٠٠موظف في فروعنا بالخارج . كما نريد أن ننقل علامة تجارية لبنانية إلى العالمية وان تنافس اهم الماركات في المطاعم العالمية التي نسمع بها .
هل حققتم ذلك؟
أجل لقد قطعنا نصف الطريق والنصف الثاني بات يشكل المزيد من الصعوبه لأنه كلما قطعنا خطوة ازدادت حدة المنافسة وأصبح لزاما علينا بذل المزيد وتقديم الأفضل.
هل المنافسة التي تواجهكم هي من المطاعم اللبنانيه او الأجنبية؟
طبيعي أن نواجه منافسة المطابخ اللبنانية لكننا نريد أن ننافس العلامات التجارية العالمية . خلال حدث كأس العالم في قطر سنحت لنا فرصة التواجد في جزيرة المها بين ١٢مطعما يمثلون اهم الماركات العالمية وقد حققنا تميزا ونجاحا كبيرا وقد اعتبرنا الأمر كموضوع شخصي وسررنا جدا عندما كنا بين اول ثلاثة مطاعم. وعندما انتهى الحدث وعادت الأمور إلى روتينهااحتل المطعم المركز الأول ولا يزال. لقد افتتحنا هناك ايضاكافيه ام شريف. وهي تنافس إلى جانب المطعم اهم الماركات الموجودة في قطر .
أنتم تظهرون مطعم ام شريف كقدوة لذا بما تنصحون المطاعم التي تود الخروج وبيع علامتها التجاريه كما فعلتم؟
من السهل الخروج والعمل في الخارج لكن الأصعب أن تعود من الخارج وتثبت وجودك . أن الخروج ليس لعبة فعلى الإنسان بناء ماركة مميزة وتحقيق الاستمراريةوالاهتمام بالعمل بشكل الا يتم تشخيصه وجعله مرتبطا بشخص بحد ذاته . علينا خلق نظام معين مستمر لمصلحة المستقبل المتوسط والبعيد ويستمر من جيل لأخر لا ينتهي مع الجيل الذي اسسه.
هل العام المقبل سيكون اهم من الأعوام السابقة في حياة مطعم ام شريف؟
في العام المقبل سيستمر بفتح المزيد من الفروع حوب العالم وأولها مطعم جديد في باريس قبل موسم الألعاب الأولمبية فيها كما سنفتح فرعا آخر في مدريد وفي ساوباولو وفي أثينا وفي الرياض الى جانب المطاعم الموجودة في جده والخبر وفي ابوظبي ودبي.
من يقف خلف عائلة مطاعم ام شريف العالمية؟
بالطبع يوجد ملهم للمشروع وهو شقيقتي ميراي :ام شريف .بالإضافة إلى ابنتها ياسمينه وهي شخص متميز جدا في المطبخ . أما في الإدارة فأنا رغم أنني آت من عالم الإتصالات الذي عملت به في أفريقيا ولا دخل لي بعالم المطبخ احاول ان اطور مطاعم ام شريف واسير بها إلى حيث نطمح ونتمنى من تفوق ونجاح وعالمية. لدينا أيضا فريق عمل متميز في لبنان يبلغ حوالي ٣٠٠موظفا ما بين الإدارة والمطبخ . اخيرا احب القول أن من يتعب يجد نتيجة تعبه وكما يقال من جد وجد.