سياحة

طوني الرامي حول السياحة الى قضية وطنية


يعتبر رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسيري طوني الرامي "ام الصبي "في القطاع السياحي فهو لا يترك مناسبة الا لشد العزم وتسليط الضوء على اهمية السياحة التي تحولت اليوم الى قضية وطنية بامتياز وساهم في انجاح موسمها خلال فصل الصيف الماضي متمسكا بالامل وتجاوب اللبنانيين المغتربين في. دعم اقتصاد لبنان .
ماذا يقول الرامي :

ان القطاع السياحي في لبنان هو قضية وطنية بامتياز وقد برهن لا سيما خلال الأزمة الأخيرة انه الدخل الأساسي للخزينة الوطنية . في العامين الأخيرين ورغم كل شيء بقي القطاع السياحي قضية وطنية وثروة وطنية وهو ارزة لبنان اي ارزة الفرح والعطاء وهو ايضا قطاع شرعي يدفع ضرائبه واهله يحبون الوطن ويريدون له التقدم والازدهار لذا يحافظون على بقائهم فيه والإنتاج والحفاظ بالتالي على عمالهم لكي يسهموا ببقاء الدولة وصمودها لكن للأسف الدولة اليوم تقبض خوة وليس ضريبة لأن مبدأ الضرائب والرسوم يعني أن على الدولة تقديم الخدمات والحياة الكريمة مقابل ما تفرضه من ضرائب ونحن نعتبر ذلك واجبا مدنيا ووطنيا إنما الدولة لا تعرف كيف تتصرف بالمال. في العام الماضي وخلال فصل الصيف الأخير تم افتتاح ٣٠٠مطعما وقد حدث هذا دون قروض مصرفية او تحفيزات ورغم أن أموال القطاع محجوزة ودون اي تعويضات بعد انفجار المرفا . لقد تدمر١٩٦٠مطعما بفعل الانفجار ورغم كل شيء عاد القطاع وحيدا ينفض غباره ويقف صامدا من جديد . لقد وفر ٢٥٠٠وظيفة وأعاد ١٠٠٠٠كادر مهني من الخليج بعدما هاجروا اليه بفعل الأزمات المتكررة في لبنان. لذا اقول بكل فخر أن عطاءنا وولاءنا كنقباء هو للقطاع السياحي. اننا في نقابة أصحاب المطاعم نؤمن بالخبرات مجتمعة كما أن مجلس النقابة يتألف من تنوع وتعدد الخبرات ويوجد فيه سيدتان رائدتان ،ونحن جميعا نضع كل امكانياتنافي خدمة القطاع السياحي . منذ اسبوعين جرت انتخابات النقابة حيث انني اشكر الجمعية العمومية على الوكاله التي منحتنا اياها ونتمنى أن نكون على قدر المسؤوليه وعند حسن ظنها . لقد كنا في السنوات الأربع الأخيرة ندير الأزمة فقط إذ اعتبرنا انها فترة إدارة أزمة وقد احبت النقابة العمل في ذلك خصوصا خلال فترة كورونا عندما تعاطت مع الأمر بإيجابية. وللعلم أن القطاع المطعم هو من طلب من الدولة اقفاله أثناء تلك الفترة إذ ذهبنا إلى وزير السياحه وطلبنا منه الاقفال حفاظا على سمعتنا وسمعة قطاعنا وموظفينا. أن هذا الأمر يسجل للنقابة فقد أقفلت القطاع بتعميم نقابي. أيضا خلال فترة كورونا حفزنا المؤسسات على اتخاذ التدابير الوقائية وتعاقدنا مع شركتين رائدتين لسلامة الغذاء والسلامة الوقائية وقد حافظنا على المؤسسات واجرينا تدقيقا على مساحة الوطن،كما اضطرينا إلى أخذ حقنا بأيدينا لنحافظ على العدالة الإجتماعيه والمناطقية. أن النقابة أيضا تواكب منذ العام ٢٠١٤ موضوع سلامة الغذاء وهي تواكب كل السلسلة بدءا من المصدر إلى الاستلام ثم التخزين والتحضير للطهي والارسال. كما لدينا لقاءات دائمة مع المعنيين حيث اننا في بداية هذا الموسم عقدنا ثلاثة لقاءات في مكتب النقابةاذ زارنا أولا وزير السياحه واطلقنا بمشاركته الموسم ،ايضا زارنا محافظ بيروت وأعلن من مكتب النقابة إضاءة الشوارع السياحية في المدينة ،ثم زارنا مدير عام وزارة الإقتصاد واشاد بعمل النقابة بما يخص سلامة الغذاء وقد تحدثنا معه بشأن الأسعار وضرورة ابرازها على أبواب المؤسسات. لقد لعبت النقابة الدور الترويجي الأساسي هذا الصيف وقد نجحت ونجح الموسم ايضا.
من المعروف أن لكم بصمتكم الواضحةوالمميزة في القطاع المطعمي فبماذا تفسرون ذلك؟
انا أرفض القول أن لي بصمة معينة إذ اننا في النقابة نعمل تحت شعار الفرد للكل والكل للفرد . كما أن النقابة لا يمثلها النقيب او نائبه فهي تعمل بالتكافل والتضامن مع بعضها البعض. اننا نتميز عن المسؤولين في الدولة بأننا هيكلية ادارية متكاملة تعمل في القطاع . اننا نتعاطى دائما مع القطاع ومع الدولة كنقابة أصحاب المطاعم وليس النقيب طوني الرامي.
ماذا حققتم خلال العام ٢٠٢٣ وهل من إنجازات معينة؟
لقد حققنا الكثير من الانجازات اهمها أنني في عقلي وضميري والعمل الذي قمت به لم افكر على الإطلاق بالهجرة او ترك لبنان . انا انسان مثابر وسابقى في وطني .أما النقابة فهي مسؤولية علي تماما كمسؤوليتي تجاه عائلتي وعملي . انا احب عملي واحب وطني ،انا"مطعمجي"لقد تمرست بالمصلحة واطبق ذلك في النقابة والقطاع.
لقد تميز صيف العام ٢٠٢٣ بنجاح باهر للقطاع السياحي وكان اندفاعكم وحماسكم أحد أسرار هذا النجاح فكيف تفسرون ذلك؟
القطاع السياحي هو قطاع الأمل والفرح والعطاء والبقاء . أنا اقول دائما أن هذا القطاع شاء من شاء وأبى من ابى سيبقي لبنان البلد السياحي والاقتصادي بامتياز ولهذا انا متفائل دائما وينعكس ذلك على النقابة وعلى كل الزملاء .
ما هي العراقيل التي تمنع لبنان من أن يكون بلدا سياحيا من الدرجة الأولى؟
الواقع السياسي للأسف وقبل كل شيء . أن السياحة والسياسة توأمان لا يفترقان. لبنان بلد معدوم سياسيا وبسبب السياسة أصبح معدوما على المستوى الإقتصادي والاجتماعي ورغم كل شيء لا زال الواقع السياحي مقبولا نوعا ما ولا زلنا رغم كل شيء نعيد البناء والصمود بشكل متكرر. لقد عاد القطاع السياحي للانتعاش بعد تراكم أربع سنوات من الأزمات مما شكل أعجوبة لا تحدث في اي بلد بالعالم . لقد حدث ذلك رغم انه بلد بدون مصارف وبدون اقتصاد او كهرباء او ماء فهل يعقل ذلك؟هل من بلد في العالم عرف وسط هذه الظروف أن يقيم سياحه غير لبنان؟ ان السبب يعود إلى الأبطال زملائي في القطاع.
لكن الا يجعلكم هذا الواقع الصعب تشعرون باليأس كما حدث مع غيركم؟
ان كل شخص متشائم في لبنان وهو بمركز مسؤولية فهو حتما مسؤول عن تشاؤمه. ممنوع أن نتشاءم والا انعكس على كل القطاع. علينا وضع اهدافنا أمامنا والعمل للوصول إليها.
كيف تقيمون العام٢٠٢٣سياحيا؟
في ظل الواقع السياسي والاقتصادي والمالي الرديء ووجود عدم رؤية وخطة واضحة تم افتتاح ٣٠٠مؤسسة وسط كل الظروف الصعبة وعدم توفر أدنى المتطلبات أجد أن هذا العمل هو عمل بطولي وقد كانت السنة ناجحة حتى جاءت أحداث ٧ اكتوبر . انا لدي وبشكل دائم قلق على موقع لبنان السياحي إذا أردنا المقارنة مع البتروسياحة العربي .لقد وصلت الإمارات إلى المريخ برؤيتها وسبقت كل الكوكب في قطاع الضيافه، كذلك رؤية المملكة السعودية ٢٠٣٠متقدمة جدا ودولة قطر ايضا أصبحت دولة نموذجية لذا انا اسأل أين هو لبنان؟.. اتمنى الا يفوته القطار .
لقد قلتم للسياسيين سابقا:عيرونا سكوتكم" فهل سمعوا ذلك؟
لقد قلت لهم مرة عيرونا سكوتكم ومرة أخرى قلت لهم سنقدم لكم تذاكر سفر لتذهبوا بعيدا لكن يبدو أن الحقد والكراهية والمناطقية مزروعة في دمهم وهم بالتالي لا يعرفوا كيف يقودون الباص السياسي لمصلحة الإقتصاد والسياحة الوطنية.
ماذا تتوقعون للعام٢٠٢٤ وهل أنتم متفائلون؟
اذا تم انتخاب رئيس الجمهورية والفت حكومة ذات رؤية وخارطة طريق وحققت الإصلاحات إلى جانب إعادة هيكلة القطاع العام والقطاع المصرفي الذي يمثل الدورة الأساسية في الإقتصاد فستكون الأمور جيدة. اننا بالنتيجة لانستطيع الا التكامل مع القطاع المصرفي واذا تم كل ذلك سينهض البلد من كبوته بشكل سريع.
ان اسم مطعمكم السلطان ابراهيم أصبح اسما عالميا فهل تفكرون بالتوسع عبر قطاع الفرانشايز؟
ان قطاع الفرانشايز قطاع أساسي في لبنان وقد بنينا هذه العلامات التجارية في لبنان وصدرناها إلى الخارج والى جانبها الكوادر المهنية . لقد صدرنا من خلالها منتجات لبنانية ولهذا يعتبر هذا القطاع مهما ومميزا . أن مطعم السلطان ابراهيم موجود حاليا في الكويت وقطر وقريبا في السعودية وهو بشكل أكيد على خارطة الفرانشايز.
ماذا تقولون لوزير السياحة وهل من عتب ما لديكم؟
أنه وزير صديق لنا ،لقد أتى من القطاع الخاص وخلال الترويج السياحي كان إلى جانبنا لكن في موضوع الموازنة العتب عليه كبير والعتب هو على قدر المحبة . كنا نتمنى أن يكون إلى جانبنا في موضوع الموازنة بشكل أكبر.
اذا تم تطبيق بنود الموازنة كيف سيكون موقفكم؟
لن تطبق.