المجتمع

سالم ناصر الدين يعمل في سبيل الانسان


الخير وفي خدمة الانسانية حيث باتت حياته ليست له بل للاخرين وخصوصا في منطقتي القماطية وكيفون والجبل عموما
سالم ناصرالدين رئيس
خلية الأزمة في بلدة القماطية وأمين سر جمعية انماء البلدة إلى جانب تمثيلها لدى الحكومة هو أيضا إداري فاعل في مستوصف البلدة وفي مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة كيفون وهو يعتبر العمل التطوعي من المهام الإنسانية التي تصل مباشرة إلى الهدف . في نظره العمل التطوعي الإنساني في طليعة الأعمال السامية وهو يعمل إلى جانب رفاقه في المركزين بأقصى درجات الشفافية والتقنية والصدق ولهذا توصلوا الى تحقيق جملة من الانجازات والأهداف.
ماذا يقول سالم ناصر الدين ؟
عادة ننسى الدور الفعال والأول لجمعية انماء بلدة القماطية برئيسها واعضائها . تأسست الجمعية منذ ثماني سنوات وهي لا تبغي الربح ،مسجلة لدى وزارة الداخلية ولديها علم وخبر . توزع الكهرباء على البلدة بأسعار مدروسة هي الأفضل في كل لبنان عبر أربع مولدات تعمل بشكل منتظم ولها صيانتها المستمرة .لدينا ٢٥مشتركا بين مراكز صحية وحسينية ومسجد وغيره من المراكز الأخرى بالإضافة إلى ١٢ عائلة نعطيها الكهرباء مجانا كما نعفي الاهالي النازحين حاليا من قرى الجنوب إلى البلدة من الضريبه والتأمين ونوزع عليهم اول٥٠كيلوات بالمجان ومن ثم تصبح الأسعار كما قلت اسعارا مدروسة جدا وأقل من تسعيرة الدولة بحوالي ٨٠٠٠ او١٠٠٠٠ليرة . أيضا نحن نساعد في هذا المجال من صندوقنا الخاص من لا يستطيع أن يدفع . كما يوجد العديد من الأيادي البيضاء التي تساعدنا في رسالتنا وهذا كله لكي تصل الرسالة بكل مصداقية وشفافية . اننا متطوعون وأصحاب أيادي بيضاء كما أن رئيس الجمعية يبذل كل جهده ووقته للوصول إلى اهدافنا النبيلة . اننا أولا واخيرا نستثمر بالإنسان ونحقق انجازاتنا عبر فرص العمل التي نؤمنها إلى جانب إيصال الطاقه الكهربائية بشكل صحيح ومنظم للبلدة .
كمسؤول في ادارة مستوصف القماطية ما هي الإنجازات التي تمكنتم من تحقيقها وكيف يتم تمويل ذلك؟
انا وثلاثة زملاء لي نقوم بادارةالمستوصف او نادي الندوة الثقافي التربوي والصحي وقد حدثت فيه نقلة نوعية منذ خمس سنوات حتى اليوم إن على صعيد الأجهزة الطبية او التطوير والاستثمار بالموظفين. مع بداية الأزمة لجأ الجميع إلى المستوصفات وبدأنا نستقبل اعدادا كبيرة بالآلاف وقد تمكنا خلال هذه الفترة من الوصول إلى تحقيق اهدافنا بحيث أصبح لدينا بوليكلينك متكامل في البلدةوانا اشكر على ذلك أولا الموظفين والزملاء الذين عملوا على تطوير المركز .أما على صعيد الإدارة فنحاول تأمين الموظفين من حيث الراتب الجيد وتوفير الضمان الصحي لهم بالإضافة إلى التأمين الخاص الذي سنوفره لهم قريبا. اننا كمركز نفتخر وبشهادةوزارة الصحة والمراكز المجاورة وطبابة قضاء جبل لبنان اننا من الأوائل على صعيد الخدمات الإنسانية ونحن للمناسبة نتبع نفس النظام المتبع في الصليب الأحمر اللبناني. يوجد أكثر من ٢٠٠ عائلة تتلقى هذه الخدمات مجانا طبعا بعد دراسة حالة كل عائلة على حده للتأكد من انها من العائلات الأكثر ضعفا. ان المركز اليوم هو مركز كامل بتجهيزاته وقد دعمتنا السفارة اليابانية بأجهزة متطورة . في العام ٢٠٢٣طورنا خدماتنا بحيث اسسنا مركزا لذوي الاحتياجات الخاصه إذ وجدنا بعد دراسة طويلة أن هدفنا الأول هو ذوي الاحتياجات الخاصه والمسنين . وفي مركزنا اليوم علاج فيزيائي، حسي تشغيلي وعلاج نطق وعلم نفس ونظام غذائي وعدد من المعالجين لمواكبة المشوار . لدينا حاليا١٢طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصه يتلقون العلاج بالمجان او شبه مجاني حسب وضع كل عائلة. كما اسسنا بعد دراسة طويلة جمعية في إيطاليا هي جمعية اسبرانسا برئاسة آمال بغدادي التي تعمل بكل صدق لانجاح الصرح الصحي هناك . اننا نحاول بالنتيجة إيصال الرسالة بكل شفافية ونشكر جهود آمال بغدادي وكل العاملين معها هناك بالإضافة إلى رئيس بلدية برشا في إيطاليا الذي دعم المركز بشكل مطلق والجمعية تؤمن لنا الأدوية. أما داخل لبنان فإن جمعية الشابات المسيحيات تؤمن لنا معظم الأدوية والبعض الآخر نشتريه وندعمه . أن الأدوية الايطاليه توزع بالمجان على العائلات الأكثر ضعفا . كما أن مركز القماطية لا يترك مرضاه وسط الطريق إنما يتابعهم ويوجههم إلى المراكز والمستشفيات التي يحتاجونها ضمن اسعار معقولة وبدعم من الجمعيات ذات المصداقيه إذ نتبادل معها الخدمات كما نستعين على هذا الصعيد بأصحاب الأيادي البيضاء اذا لزم الأمر. اننا نقوم بعملنا هذا بكل شفافية وصدق ،كما لا ننسى اننا نستثمر بالمتطوعين لدينا فنحن نعمل كخليةازمة لكي نصل بالرسالة في منتهى الشفافية. أن مستوصف القماطية اليوم هو وبكل تواضع من الأوائل في المنطقة وهدفنا الذي نعمل عليه حاليا هو ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ثم المسنين.
ماذا بخصوص مركز كيفون الصحي؟
أنه مركز الرعاية الصحية الأولية تم افتتاحه أولا كمستوصف بدعم من محمد زكي جوهر الذي اسميه زارع الورد وهو رغم تحفظه على ذكر اسمه لكنني احب التنويه بجهوده وهو من الأشخاص الذين دعموا المركز هذا وغيره دعما مطلقا. اننا نحصد في المكان الذي زرع فيه الورد بساتين ورد وحدائق والابتسامة تنتشر ليس فقط في كيفون إنما في كل قرى المنطقة . يوجد في مركز كيفون ٢٠طبيبا يتوزعون على ١٨اختصاصا باجر رمزي هو٦٠٠٠٠ليرة والعائلات الأكثر ضعفا لا تدفع شيئا. اننا كمركز رعاية صحيه أولية نعتمد على الاستشفاء والكشف المبكر للأمراض ونحول كل الحالات التي تحتاج إلى أشعة وغيرها إلى مستوصف القماطية . في هذا المركز نعمل تحت وصاية مباشرة من وزارة الصحة ونطبق كل قوانينها والدواء لدينا هو بالمجان او بسعر رمزي من قبل جمعية الشابات المسيحيات لا يتخطى ٥٠٠٠ليرة .اننا نؤمن بالإنسان أولا واخيرا وبعيدا عن أي تصنيف إذ اننا نعمل بروح العطاء دون مقابل . اننا نساعد الناس والرب يساعدنا. أيضا نحن نتابع مرضانا في المستشفيات ولدينا سيارات لنقلهم إليها كما نتعاون مع الصليب الأحمر لهذه الغاية . نحن نتعاون حاليا مع مستشفى الشحار الغربي بادارة د. عادل سري الدين في هذا الصدد إلى جانب مستشفى بشامون التخصصي الذي احترم مديره د. سامر سبيتي وهو لديه صندوق خاص لدعم المرضى المحتاجين . .
ماذا ايضا عن خلية الأزمة في بلدة القماطيه وكيف تقوم بدورها؟
ان الإستثمار الأول والفعلي هو بالإنسان وقد وضعنا كل خبرتنا في الترصد الوبائي والاستثمار في المتطوعين لكي تصل رسالتنا بشكل مباشر . أما على صعيد العمل الصحي والاجتماعي وغيره من أمور يومية فقد كان استثمارنا ايضا هو في الإنسان إذ أن عملنا كان عملا تطوعيا وجماعيا للوصول بالرسالة بشكل صحيح ومتقن . أن خلية الأزمة اليوم لا تزال تقدم المساعدات العينيه والغذائية بالتعاون مع جمعيات عدة في البلدة وخارجها كما تساعد في أمور الاستشفاء بالتعاون مع الجمعيات والجمعيات التابعة للأمم المتحدة . اننا بكل تواضع من الاوائل على الصعيد الصحي والعمل الإجتماعي في كلا المستوصفين :كيفون والقماطية ونحن نتابع المريض فنحوله عند الحاجه إلى المستشفى او احد المراكز المختصه لتلقي العلاج اللازم. اننا نتعاون على هذا الصعيد مع الجمعيات الأهلية وأصحاب الأيادي البيضاء داخل لبنان وخارجه ونعمل على إيصال رسالتنا بكل صدق وشفافية.لقد استلمت خلية الأزمة في بلدة القماطية حاليا موضوع النزوح من القرى الجنوبيه اليها وهي تتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر اللبناني واطباء بلا حدود وكاريتاس على هذا الصعيد. لقد اقترحنا الا يكون النزوح إلى داخل بلدة القماطية او كيفون فلا إمكانية للبنى التحتية فيهما على الاستيعاب ولهذا تم الاقتراح في خلية الأزمة على إقامة أربع مراكز إيواء خارج القريه وتم التوافق على أربع نقاط هي مدرسة النهضة ومدرسة دير الشير ومركز شملان واوتيل سوق الغرب . لقد رأينا بالتعاون مع ادارة مستشفى الشحار الغربي بأن تكون المستشفى جاهزة في حال حدوث النزوح وقد بدأ بعض الأطباء في مراكزنا مواكبة ذلك على الصعيد الطبي وقد تم ابلاغ كل ذلك للأمم المتحدة ..