المجتمع

Rebirth اضاءت بيروت ولعنت الظلمة


غابي فرنيني رئيس جمعية Rebirth رفض الاستسلام للظلام والانكفاء جانبا إذ فضل العمل وإطلاق مبادرات مثمرة تعيد الضؤ إلى شوارع بيروت وقد كان هدف هذه المبادرات جميعا إعادة الحياة إلى شوارع العاصمة وإعادة العجلة الاقتصاديه فيها . إنه من القلة التي رفضت الاندحار والتقوقع في الجمود لذا وعبر جمعيتهRebirth وبالتعاون مع شركة مدكو و ثم القطاع الخاص استطاع النجاح في مبادرات أعادت الضوء إلى شوارع بيروت واعادت الأمل إلى أبنائها من حيث تحريك الإقتصاد فيها.
يقول فرنيني:
لقد بدأ الأمر بمبادرة اسمها"ضوي شارعك" في العام ٢٠٢٢ وقد كانت البداية في شارع غورو الذي انجزنا مشروع اضاءته بالتعاون مع القطاع الخاص. وقد كانت الفكرة أن تتولى كل بناية إضاءة الشارع أمامها وقد شارك في هذه المبادرة أيضا كل المؤسسات والأفراد الذين لديهم طاقة إلى جانب شراكتنا مع مدكو التي ساعدتنا باعطائها حافزا لكل بناية بحسم على سعر المازوت وذلك بهدف إضاءة الشارع . هكذا انطلقنا من اضاءة شارع غورو إلى الشوارع الأخرى في المدينة . لقد قمنا حتى الآن باضاءة ١٣٤ شارعا و٩جادات ودرجين و٤ساحات ونفق مار متر وسنتابع قدر استطاعتنا إضاءة المزيد من الشوارع . اننا نعتمد على مؤسسات كبيرة مثل سبينس او الجامعة الأمريكية او اليسوعيةاو غيرها في إضاءة الشوارع حواليها . من الجيد أن يبادر كل من يستطيع المساعدة في وضع يده بيدنا للتعاون على إنارة شوارع بيروت . كما أننا ابقينا إنارة بعض الشوارع على الصوديوم وبعضها الآخر على led بنوعية عالية إذ أن مصروفها اقل. لقد انرنا معظم شوارع بيروت من الاشرفية إلى مار مخايل وعين المريسة
،فردان،وقريطم . لقد ركزنا في عملنا على الشوارع السكنية والشوارع التجارية وهدفنا في ذلك إعادة الحياة إلى مدينتنا فإذا عاد النور إليها سيعود الأمان والسياحة . إذن هذه هي مبادرتنا الأساسية وقبلها قمنا بمبادرة "مع كل إشارة فسحة أمل ". هذه المبادرة تتولى إعادة تأهيل إشارات المرور .لقد انرنا١٦اشارة مرور حتى الآن من برج الغزال إلى التباريس وشارل مالك ومار نقولا وسبينس والحمراء. بالطبع نحن ننجز ذلك بالتعاون مع كل مؤسسة تتبرع لنا ،وقد توصلنا إلى تجديد الصيانة لهذه الإشارات. اننا نهتم بموضوع الإشارات لما يتضمن ذلك من سلامة مرورية وسلامة للافراد الذين يجتازون هذه الطرقات .
هل تراجعت بعض الشركات التي التزمت بمساعدتكم عن القيام بالتزاماتها احيانا؟
عموما كل الشركات التي وعدت بمساعدتنا التزمت بذلك وانا انوه هنا بشركات التأمين التي تعاونت معنا مثل فيدلتي وارابيا وجمعيات اخرى وجمعية شركات التأمين ACAL وغيرها وهي بالتالي شركات تهمها السلامة المرورية وسلامة المواطنين .
كيف كانت ردة فعل المواطنين مع هذه المبادرات؟
لا شك يوجد العديد من الجمعيات التي تقدم المعونات الغذائية وقد فضلنا كجمعية الذهاب إلى مبادرات مختلفة تخلق استقرارا وحركة اقتصاديةفي الشوارع التي نقوم باضائتها فمثلا في شارع الجميزة زاد النشاط الإقتصادي بمعدل٢٠%. كما أن قوى الأمن الداخلي قالت بأن عمليات السرقة والنشل قد خفت كثيرا لا سيما في الجميزه وعين المريسة . أن الناس فرحة بهذه المبادرات وتطالبنا بانارة المزيد من الشوارع في المدينة التي تتألف من ١٣٠٠شارع وقد انرنا ١٣٤شارعا منها حتى الآن و٩جادات . لا يزال أمامنا ٢٠جادة و١٣٠٠شارع .
طموحكم على هذا الصعيد إلى أين يأخذكم بعد؟
نتمنى في المرحلة الأولى أن نضيء ٢٠٠شارع بحيث نستطيع بذلك من تغطية جزء كبير ومهم من العاصمة ونحن نحاول قدر استطاعتنا التوسع بمشاريعنا والا نتوقف ابدا.
كيف تصفون احساسكم الداخلي بعد إنارة معظم الشوارع في بيروت وإعادة الحياة الاقتصاديه إليها مع الحفاظ على سلامة المرور؟
أنه احساس رائع لا يمكن وصفه لكن يوجد معنا في الجمعية مجموعة من المتطوعين الذين يعملون بكل حماس. اننا أيضا نساعد أنفسنا لكي لا نبقى في الظلام .لذا بادرنا لاضاءة المدينة بالتعاون مع القطاع الخاص يدا بيد وهذه الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي ساعدتنا للقيام بمبادرات فعالة . ان الشراكة مع القطاع الخاص هي أساس مبادراتنا. أيضا لدينا مشروع ثالث قمنا به يتعلق بالموضوع الثقافي فمدينة بيروت كانت دائما مدينة الثقافة والسياحه لذا حولنا مركز الجمعية وهو مبنى تراثي قديم يعود تاريخه إلى أكثر من ميئة عام إلى مركز ثقافي تقام فيه المعارض الفنية لتشجيع المواهب الفنية على اختلاف انواعها . لقد خصصنا جزءا من المبيعات والأرباح كمساهمة لريع مبادرات الجمعية.
ويتابع :
اننا نقيم حفلات ومناسبات مختلفه لجمع الأموال التي يتم صرفها على هذه المبادرات لا سيما في إضاءة الشوارع التي لا يقدر سكانها على تمويل ذلك فيكون الأمر على نفقتنا الخاصة كما في منطقة الرميل والجعيتاوي. بينما يختلف الأمر في المناطق التي يوجد فيها مراكز قادرة على مساعدتنا.اننا نمول أنفسنا من المناسبات والاحتفالات التي نقيمها كذلك من المعارض . اننا كذلك نعتمد الشفافية المطلقه في سياستنا ونحن ننشر على موقعنا الإلكتروني ميزانياتنا ومصاريفنا.
اليوم نحن نهتم بصيانة إشارات المرور إذ أن غرفة التحكم المروري معطلة ومتوقفة عن العمل لذا نقوم باعمال الصيانة على الأرض بالإضافة إلى التنسيق بين إشارة واخرى وهذا كلفته عالية خصوصا انه احيانا يتم التدخل بشكل يومي. أن هذا العمل يتطلب الكثير من المجهود لذا نحن نركز عليه حاليا.
كم يبلغ عدد المهتمين باعمال الصيانة؟
لدينا العديد من المتطوعين لكن من يشرف على الأمر بدوام كامل هم ثلاثةفقط . اننا نتعاون مع متعهدين وأفراد متطوعين لمساعدتنا في ذلك.
هل تتعاونون مع بلدية بيروت ايضا؟
أجل إننا ننسق معها كثيرا خصوصا مع محافظ المدينة وكذلك مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي. لدينا الكثير من المشاريع التي يعتبر المحافظ فيها شريكا اساسيا . إنه شخص منفتح يجعلنا نشعر أننا شركاء معه ونحن نعمل جميعا لصالح مدينتنا .
هل ستتوسعون في مبادراتكم خارج بيروت؟
لقد اتانا العديد من الطلبات في هذا الشأن ولدينا العديد من المشاريع المستقبلية بخصوص الإنارة وصيانة إشارات المرور، كما سنقوم بترميم حديقة جبران تويني على التباريس إلى جانب ترميم بعض الحدائق الأخرى.

يسود التساؤل حاليا عن طموحكم الشخصي في هذه المشاريع إذ يقال أن طموحكم السياسي هو الذي يدفعكم للقيام بهذه المبادرات فما ردكم على ذلك؟
لقد كنت أعمل في الحقل السياسي إذ كنت عضوا في المجلس البلدي وقدمت استقالتي لأنني رأيت أنني استطيع المساعدة وتقديم الأفضل لمدينتي من خارج المجلس. أن طموحي الوحيد هو تحسين مدينتي لكي نستطيع العيش فيها وعدم الخروج منها او الهجرة . لقد اخترت البقاء في بيروت لأن أهلها يستحقون الحياة ولهذا قمنا بمبادرة "ضوي شارعك" . لقد فضلنا المبادرة على انتظار الدولة والتقوقع جانبا . لقد بادرنا لإعادة الحياة والحركة إلى المدينة . .