المجتمع

فؤاد زمكحل يسعى لاهداف تحققت والبقية على الطريق


لا يؤمن د. فؤاد زمكحل بالإنجازات ولهذا يستبدلها بالأهداف التي تتوزع على عدة مستويات وفي عدة قطاعات يعمل بها إذ أنه رئيس اتحاد رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في الانتشار إلى جانب أنه رئيس المجلس الإقتصادي والاجتماعي للفرنكوفونية وهو أيضا عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف.
لقد استطاع د.زمكحل إثبات وجوده وبصمته الدامغة في مختلف المهمات التي تولاها وهو يؤكد أنه متمسك بوجوده في لبنان وتشبثه بحب أرضه وعدم التخلي عنه مهما كانت الصعاب والمخاطر فيه.
مادا يقول :
من الصعب الكلام عن إنجازات ما لأنني لا احب تسمية ما قمت به إنجازات إنما هي أهداف حاولت تنفيذها على أرض الواقع فقد رسمت استراتيجية على مدى العام وانا افتخر أنني استطعت تنفيذ عدة أهداف كنت قد وضعتها لعدة محاور ان في رئاسة الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبناني او كعميد لكلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف . في المحور الأول استطعنا أن نكون المحاور الأساسي لكل الاجتماعات الإقتصادية والمالية والاجتماعية والنقدية محليا واقليميا ودوليا . أجل لقد استطعنا إثبات نفسنا كمحاور أساسي في كل اجتماعات صندوق النقد الدولي ان في لبنان او خارجه . لقد استطعنا أن نبرهن اننا المحاور الأساسي في اجتماعات البنك الدولي ومع كل الوفود التي جاءت إلى لبنان . لقد اظهرنا جدارة وقوة القطاع الخاص اللبناني في كل الكرة الأرضية . أما على صعيد الاتحاد الدولي فأنا أفخر أنني ترأست اول اجتماع للمجلس الإقتصادي والاجتماعي للفرنكوفونية الذي تم في كيبيك بكندا بحضور أكثر من ١١٨دولة وقد شكل ذلك أكبر فخر لي لأنني ترأست الإجتماع بعد انتخابي رئيسا للمجلس الإقتصادي والاجتماعي لجامعات الفرنكوفونية في العام الماضي .هذا المجلس يضم ١١٥٠جامعة .لقد كان توقيت هذا الإجتماع مهما لأنه حدث في شهر تشرين الذي شكل بداية حرب غزه والحرب على الجنوب وقد استهليت كلمتي في بداية الإجتماع بخشيتي من عدم تمكني من العودة إلى لبنان وقد وجدت الكثير من التعاضف من الحاضرين. أما على صعيد الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال فقد استطعت تنظيم عدة اجتماعات مع الجالية اللبنانية في كل القارات إن في فرنسا او لندن او في أوروبا ككل وامريكا اللاتينية وافريقيا. لقد استطعنا جذب المزيد من رجال وسيدات الأعمال حول العالم إلى الاتحاد وخلق علاقة ترابط بين لبنان والخارج على هذا الصعيد لأن قوة اقتصادنا لسوء الحظ لم تعد داخل لبنان إنما هي في الانفتاح الى الخارج خاصة على صعيد تصدير معرفتنا إلى جانب مانصدر من سلع.انا لا اسمي ذلك انجازا إنما أحد اهدافنا لعام ٢٠٢٣ . لكن ما نفتخر به حقا وبشكل كبير هو تشبثنا على البقاء في لبنان والصمود فيه إلى جانب الثبات عللى اندفاعتنا في محبة الوطن والعمل له مع مواجهة كل الصعوبات التي تزداد حدة يوما بعد آخر .
ما هي اهدافكم لعام ٢٠٢٤؟
ان اهدافنا لعام ٢٠٢٤ أكبر بكثير مما حققناه العام الماضي وهي مواجهة كل ما تقوم به الدولة من موازنات وهمية واكمالها لأكبر عملية نهب في تاريخ العالم . سنبقى متشبثين بحبنا لإرضنا وسنبقى نعمل ونستثمر في وطننا ونوظف مهما كانت المخاطر .
ماذا عن انجازاتكم على صعيد دوركم كعميد لكلية إدارة الأعمال في اليسوعية؟
انا عميد للكلية منذ ثلاث سنوات وافخر أنني استطعت تحقيق عدة أهداف هذه السنة بعد رسم استراتيجية واضحة للعمل ،لكن الاستراتيجية الأهم والأكبر كانت تأمين التوظيف والعمل لطلابنا والمتخرجين . لقد كان العمل جماعيا على هذا الصعيد وبعد التدقيق المباشر بالأرقام تيقنا اننا وظفنا في أقل من ستة أشهر نسبة٩٦% وهذا أمر مهم إذ أن توظيف ما يقارب ال١٠٠% يعني أننا توصلنا الى تحقيق الهدف الأهم اي اننا استطعنا إعطاء الأركان الأساسية لطلابنا وتمكنا من ربطهم بسوق العمل منذ اليوم الأول لانضمامهم إلى الكلية. لقد عقدنا لهذا الغرض عدة مؤتمرات في الكلية إلى جانب عدة برامج تدريبية في الشركات التي تعد من أكبر وأهم الشركات في لبنان والخارج . لقد استطعنا بناء رابط قوي بين الشق الأكاديمي وقطاع الأعمال مما ساعدنا للوصول إلى تحقيق نسبة٩٦%كتوظيف للمتخرجين وهذا قاءم على عمل جاد قمنا به في السنوات الثلاث الأخيرة. لقد استطعنا بناء علاقات متينه جدا مع شركات مهمة في القطاع الخاص وعقدنا أكثر من ٣٠ اتفاقية تعاون مع أكبر شركات التوظيف في لبنان أكان في القطاع الصناعي او التجاري او المالي او التكنولوجي والتأمين وغيره. أن انفتاحنا على كل هذه الشركات أمن تدريب التلامذه في أول سنتين من الدراسة وثمانية اسابيع كتدريب لهم في شركات كبرى ومن ثم الانتقال بعدها الى التوظيف إن في لبنان او الخارج وبمستوى متساوي .اننا نفخر بما حققنا على هذا الصعيد من حيث تأمين الوظائف للخريجين ان في لبنان او خارجه . من جهة أخرى لقد استطعنا تحديث البرامج الجامعية وبشكل مستمر إذ أن كليتنا تثابر على الالتحاق بكل القواعد الدولية رغم كل المشاكل والمخاطر التي نمر بها في لبنان ولهذا عدد الطلاب لدينا يزداد بشكل مستمر .كما أننا نزور اغلب المدارس الموجودة في لبنان ليس لدعوة التلامذه للالتحاق بكليتنا إنما للقول لهم ايضا مدى أهمية البقاء في لبنان وتلقي العلم فيه فقد اثبت القطاع التعليمي جدارته وانه قطاع على مستوى رفيع لا سيما القطاع الجامعي رغم كل ما حدث في الوطن من انهيار . لقد استطاع القطاع الجامعي أن يحافظ على مستواه الرفيع رغم مواجهته لأكبر أزمة معيشية. انا أجد حقا أن أكبر انجاز قد تحقق هو استمرارية القطاع التعليمي وقدرته الباقيه على تخريج أهم الكوادر البشرية وهو في مستواه ينافس أهم مستويات العالم . اذا أردنا اليوم ان نتكلم عن انجاز ما فهو قدرتنا على تخريج أهم الموارد البشرية في العالم. لقد استطاع الريادي اللبناني الذي يواجه اكبر المخاطر أن يثبت كفاءته ومقدرته ويسجل ابتكاراته في العالم كله. أن الفضل في هذا بالطبع يعود إلى الأسس التربوية والتعليمية في منهجنا.
ما هو انجازكم الأهم على الصعيد الجامعي؟
لقد استطعنا ابرام عدة اتفاقيات مع جامعات مهمة في الخارج في أوروبا وامريكا وغيرها لتزويد الطلاب غير القادرين على السفر وتلقي العلم في الخارج بشهادة دوليه إلى جانب شهادتهم المحلية وبالنتيجة يحصلون على double diplome اي شهادة محلية من كليتنا وشهادة دوليه من جامعه في الخارج تربطنا بها اتفاقية. للحقيقة هذه الاتفاقيات مهمة جدا لأنها مع جامعات مهمة حول العالم وهي تؤمن للطلاب في لبنان شهادة دولية مما ينتج عنه انفتاح كبير جدا ولا اخفي أن الطلب يزداد يوما بعد آخر على طلابنا والمتخرجين من قبل العديد من الشركات في لبنان والاقليم او العالم . أود القول اخيرا أن العلم والتدريب هو ليس شهادة فقط إنما هو باسبور مهم للنجاح.