صحة

روني عبد الحي :شركتنا promedic تصدر الخبرات وليس الناس

رجل الأعمال روني عبدالحي
لبناني حتى الصميم فهو لا يزال متمسكا بوجوده في لبنان وبعمله فيه بحيث انه يسعى إلى توسيعه وتحقيق المزيد من الانجازات أن على الصعيد الشخصي او الوطني عبر مجموعة شركات التي توفر كافة الخدمات الطبية من معدات وغيرها للمستشفيات وهو يقول بهذا الصدد:
تقدم شركتي كافة الخدمات للمستشفيات بدءا من التصميم وهو المرحلة الأولى إلى تركيب أنظمة المستشفيات وتزويدها بالمعدات الطبية. أن شركة promedic. هي الشركة الوحيدة التي تغطي كافة متطلبات المستشفيات كاملة من التصميم حتى كل التسهيلات الإدارية سواء في لبنان او دول الخليج حيث نتواجد مكاتبها سواء في الإمارات او السعودية وقطر والكويت او في افريقيا التي دخلتها مؤخرا بواسطة أمين أبي فارس وهو شريك لنا ويديرMed. Pro ا وهي إحدى شركاتنا في أفريقيا. لقد بدأنا العمل انطلاقا من أن تكون شركتنا ملتقى لأناس يشبهون بعضهم البعض فيتكلمون اللغة ذاتها ويعملون لمستقبلهم. لقد أردنا أساسا أن يكون لدينا مجموعة شركات لبنانية تتواجد وتعمل في لبنان مع إمكانية الخروج والعمل خارجا على أن تحفظ طريق العودة إلى بلدها لبنان لهذا عمالنا اليوم بعد تدريبهم في لبنان يذهبون للعمل في الخارج داخل شركاتنا سواء في السعودية او قطر او غيرها من الدول ثم يعودون إلى لبنان إلى عملهم داخل الشركة فيه. اننا بهذه الطريقة لا ننزع من لبنان عناصره الفاعلة إنما نصدر الخبرات وليس الناس إذ اننا نؤمن بالبلد وديمومته ولهذا نبني حاليا مقرا لشركتنا سيكونhead quarter شديد الأهمية في منطقة ضبيه بالقرب من فندق لو رويال وقد كلفنا حتى الآن ملايين الدولارات.
ما الهدف من هذا المقر الجديد؟
سيتم الانتهاء منه بعد أشهر وهو بهدف استقبال الشركات الأجنبية اي اننا نعمل لجذب الشركات الاوروبيه والامريكية إلى لبنان الذي نعمل لكي يكون منارة لها كما كان سابقا. نحن نعلم أنه يوجد حاليا صعوبات جمة أمام قدوم الخليجيين إلى لبنان لكن هذا الظرف الصعب لا بد سينتهي ولا شيء يمنع من العمل حاليا لكي نكون مستعدين وحاضرين للفترة المقبلة تلك . آمل أن يبقى لبنان مستمرا كمنارة وهذا ليس بعيدا إذ اثبت اللبنانيون قدرتهم على تجاوز الصعاب والمحن مهما كان تنوعها سواء أكان طبيعيا او بشريا. أن اللبناني بطبيعته مقاوم ومحب للتطور وهو رغم كل الصعاب قادر على البروز والنجاح والدليل على ذلك النجاحات التي يسجلها اللبناني في كل دول العالم.
هل العمل هو ضمن مجموعة شركات؟
في الأساس اننا مجموعة شركات بمسمىholding .تضم المجموعة ١٥او ١٦شركة تتواجد في كل الخليج وفي أفريقيا وهي تمارس كل الأمور الخاصة بالمستشفيات .
كيف هي علاقتكم مع المستشفيات؟
انها جيدة . المستشفيات اللبنانيه اليوم تقاوم للبقاء وتجاوز الصعاب .اعتقد انها اليوم في مرحلة تجاوز الازمةوبشكل عام أن السوق كله بدأ بالتعافي. لقد مررنا بمرحلة صعبة جدا وقد ذهب السوق كله بالنتيجة إلى التأمين الخاص للخروج من مشاكله .أن غايتنا أن تكون شركتنا مركزا احترافيا وهي شركة تكنولوجيا متطورة إذ تتعاطى بكل الخدمات التي تحتاج إلى اختصاصات او صناعات ذكية . اننا نقدم هذه الصناعة الذكية من لبنان والى لبنان . لذا أعتقد بأننا متجهين إلى هذه الصناعات الذكية التي تساعدنا على استثمار الخبرات وأصحاب الكفاءة الذين طوروا ذاتهم واستطاعوا تصدير خبراتهم .
أنتم إذن تستثمرون بالموارد البشرية؟
أجل إننا لا نصدرها إنما نستثمرها . اننا نعلم الناس ونساعدهم للخروج للعمل في الخارج او من لبنان . لقد اثبت نظام الرعاية الصحية أنه الملعب الأساسي عالميا وقد اثبت اللبناني براعته في هذا المجال بالإضافة إلى حاجة العالم له.لقد تبين أن النظام الصحي العالمي بحاجة للتطور أكثر وقد اثبت لبنان رغم كل الصعوبات التي يمر بها انه افضل من كثير من الدول على هذا الصعيد والدليل على ذلك أن أزمة كوفيد كانت أخف صعوبة في لبنان من دول أخرى مثل إيطاليا او اسبانيا . لقد تبين اخيرا أن النظام الصحي في العالم يحتاج إلى تطوير وتوسع وفي ظل ذلك تقوم شركتنا بالمواكبة على هذا الصعيد وتوفير الحاجات الأساسية وتدعيمها بالتكنولوجيا .
ما هو الدور الذي قمتم به خلال فترة كورونا وماذا فعلتم للتخفيف من الهجوم الجرثومي على لبنان؟
لقد قدنا بمشاركة بعض الأصدقاء حملة تبرعاتfundraising كبرى وقد جمعنا مبلغا كبيرا جدا اشترينا به أجهزة تنفس صناعية قمنا بتوزيعها على المستشفيات. تراوح عدد الأجهزة هذه بين ٦٠ و٧٠ جهاز تنفس . كانت هذه الخطوة اول ردة فعل لمحاربة كورونا .كما زودنا دولة قطر بعد أن وضعت كل المال اللازم لذلك بالمعدات والكمامات من الصين. لقد كنا السباقين في محاربة كورونا .
كيف تصفون شعوركم وانتم بعملكم هذا ساهمتم بانقاذ الكثير من الارواح؟
ان لله رسالة معينه في عمل الخير وقد لمست ذلك عندما اصبت بكورونا واستدعت حالتي الدخول إلى المستشفى وقد تم انقاذي.
هل يتم بناء مستشفيات جديدة حاليا؟
كلا .أن المستشفيات الموجودة تعمل على التطور والتوسع حاليا وتأسيس network ضخم إذ تتم عمليات دمج بين عدد من المستشفيات التي تلجأ إلى تطوير الnetwork وتحقيق خدمات افضل وأوسع تصل إلى أطراف البلاد. أود القول أيضا أن نظام الرعاية الصحية الجديد في العالم يرتكز على مراكز الرعاية الأوليةالتي غدت حاجة ماسة اساسية وطبيعية لنظام الرعاية الصحية في كل دول العالم لذا نرى السعودية حاليا تحاول بناء ٢٠٠٠وحدة رعاية أولية. أيضا أن الحاجة إليها في لبنان كبيرة . كما يوجد ٤٠مركزا في قطر نتولى أعمال الصيانه فيها.
لماذا لا تهتمون بتجهيز المستوصفات إلى جانب المستشفيات وهي منتشرة حاليا في كل المناطق اللبنانيه؟
ان ذلك جزء من برنامجنا فالمستوصف حاجة مناطقية لمن يعيش في محيطه.
ما الذي تودون قوله بعد في الختام؟
أود القول دون أن افلسف الأمور كثيرا بأن عمر لبنان يزيد عن ٨٠٠٠سنة وليست المرة الاولى التي يتعرض فيها لأزمة ما ،لقد قطع بازمات عديده ما بين أزمات أمنية او اقتصادية او حربية او غيرها وبقي صامدا ومستمرا وهو يستحق أن نعمل لأجله فهذا البلد ليس أمانة باعناقنا نتركها لاولادنا إنما هو ارض نستأجرها من أولادنا. لقد سافرت كثيرا وزرت الكثير من الدول ووجدت أن شعب لبنان بالنتيجة هو من أطيب الشعوب وهو مختلف في كل شيء عن الشعوب الأخرى. أن اللبناني خلاق وريادي ولا خوف عليه فهو أينما حل يستطيع العيش والتأقلم وانا اعيد فاكرر بأن القوى الخارجية لن تقوى على لبنان وسيبقى باق...باق.