المجتمع

عباس فواز :ما في احلى من لبنان


رئيس الجامعة اللبنانية
الثقافية في العالم عباس فواز ينوه دائما بدور المغترب في الوقوف إلى جانب أهله في لبنان وهو يرى بأن للمغترب دوره الفعال في كل القطاعات الإقتصادية والاجتماعية والسياحة وهو بعد نشر الجامعة لشعارها "ما في احلى من لبنان" بات يتردد في كل مكان

يقول فواز عن الانجاز الذي يفتخر به خلال العام ٢٠٢٣:
لقد قمنا بعدة نشاطات اغترابية في لبنان وخارجه مما شجع وحفز المغتربين على القدوم إلى وطنهم الأم، وقد اطلقنا شعار "ما في احلى من لبنان". لقد أصبح هذا الشعار هو الإنجاز بحد ذاته إذ أصبح يتردد بكثرة على لسان معظم المغتربين أينما كانوا في لبنان او الخارج رغم كل أزمات لبنان . انا للحقيقة افتخر بهذا الإنجاز إذ اقتنع المغتربون بأنه لا يوجد احلى من لبنان .
وقد ترجم ذلك عبر زياراتهم المتكررة للبنان .أن هذه الزيارات هي إلى ازدياد والبعض زاد الأمر باستثماراته في لبنان رغم أن قدومه المتكرر هو بحد ذاته استثمار جيد للبنان ونحن اليوم اذا قصدنا المطار رغم كل ما قيل عن سوء الإدارة والخدمات فيه سنجد أن الرحلات إلى لبنان آخذه بالازدياد وعدد القادمين إلى لبنان يتجاوز يوميا العشرة آلاف قادم،وهذا أمر جيد وجميل. انهم يقصدون بلدهم واحباءهم واهلهم ،كما انهم يأتون لمساعدة البلاد لذلك نحن لا نقول اننا راضين عن كل شيء لكن الرضى هو في حد أدنى ونؤمن بأن لبنان سيتعافى بفضل المغتربي مهما اشتدت الأزمة .
ما هو شعوركم وانتم تلمسون أن من انقذ القطاع السياحي هو المغترب اللبناني؟
اننا نفخر بذلك ونحن نعول على المغترب في كل القطاعات الإقتصادية والاجتماعية وليس فقط القطاع السياحي. لقد تعلم اللبنانيون في الاغتراب أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبناءه وكلما اشتدت الأزمة زادت قناعتهم بذلك وهذا يعزينا بالفعل إذ أن لبنان هو فعلا وطن قومي نهائي لابناءه.
كونكم ابن الجنوب هل تشعرون بأن المغتربين يأتون إلى لبنان للوقوف إلى جانب أهلهم فيه؟
ان من يحب المجيء إلى لبنان فسيأتي رغم الأزمة والحرب في الجنوب ،وهو إلى جانب اهله سواء جاء للزيارة أو لم يأت
هل حققتم انجاز ما على المستوى الخاص وما هو؟
لدينا في إدارة الجامعة فريق عمل متجانس وقد قمنا بحركة مثمرة في كل أنحاء العالم. لقد بدأنا في البرازيل حيث زدنا عدد أعضاء الجامعة وقمنا بزيادة عدد فروع واعضاء الجامعة في استراليا . لقد وجدنا الكثير من التجاوب من المغتربين وقد اسعدنا ذلك كثيرا .كما قمنا بحركة قوية في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الأمين العام عاطف عيد لتجديد وتفعيل الفروع فيها .اننا سنستمر بذلك في أوروبا وأفريقيا بغية تفعيل دور الجامعة أكثر.
من الملاحظ انعدام الخلافات التي كانت سائدة سابقا بين افرقاء الجامعة فما الأسباب المانعة لذلك اليوم؟
اننا نحاول معالجة الأمور بالتي هي أحسن، كما نحاول لم الشمل بهدوء وبشكل تدريجي وبدون انفعالات لكي لا نجد ردات فعل قاسية . اننا نزحف زحفا لإعادة لم الشمل وقد لاقى هذا التصرف استحسان المغتربين وتجاوبهم.
أنتم اليوم تبنون مصنعا لإنتاج الأدوية في منطقة الجنوب فما مدى أهمية هكذا استثمار في منطقة معروفة بأنها مهددة دائما بالحروب؟
بكل صراحة انا أؤمن بكل لبنان كما أنني انتمي إلى منطقة الجنوب فأنا ابن الجنوب وطبيعي أنني احب ارضي وبلدي وأهلي وان استثمر في الجنوب ليس لجدوى اقتصادية او فلسفة سياسية إنما لقناعات وطنية وانتماءية وحب الأرض التي انتمي إليها وانا احاول نقل خبرتي إليها .انا اعتبر هذا الإستثمار اول جوهرة في تاج تجربتي . انا اريد ان يكون معمل الأدوية الذي ابنيه اليوم وسينتهي بعد سنتين الجوهرة الثمينة في تاج تجربتي الاستثمارية الإقتصادية والتجارية والتي كونت فيها خبرة امتدت على عشرات السنين . أنني احاول اليوم نقل خبرتي ومعرفتي إلى بلدي لتكون الجوهرة في تاج تجربتي.
متى سيبصر النور معمل الأدوية تحديدا؟
نحن لم نتوقف عن البناء رغم كل الأحداث في الجنوب . لقد بدأنا المشروع قبل عامين في مخطط بناء لمدة خمس سنوات . سينتهي البناء بعد عامين وسندع عملنا كمغتربين يدل علينا. اننا نعمل دائما لإرضاء ذاتنا واهلنا وربنا وفي النهاية نتمنى أن يتكلم عملنا عن سيرتنا.