رجل الأعمال زياد فخري حمل خبرته في قطاع الضيافة والفنادق إلى لبنان بعد تجربة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية واحب الإستثمار فيه وقد كانت بداية الطريق بفندق ماريوت الذي واجه العديد من المشاكل والدعاوى التي لا تزال عالقة في المحاكم . لكن ذلك لم يثنيه عن المزيد من الاقدام والعمل ليسجل حضوره في القطاع العقاري إلى جانب القطاع الفندقي العزيز على قلبه ووجدانه .
ماذا يقول زياد فخري؟
انا لا احب ان اعرف عن ذاتي برجل الأعمال لكنني احب الإستثمار في القطاع السياحي إذ لدي خبرة كبيرة في هذا المجال حيث عملت لفترة طويلة في القطاع الفندقي.
من الملاحظ أنكم استثمرتم بداية بفندق ماريوت وواجهتم العديد من المشاكل لماذا؟وهل يوجد نية للاستمرار بعد في هذا
القطاع؟
في العام ١٩٩٤كان والدي يبني مشروعا فندقيا ذات إدارة محلية لا اجنبية ولانني عشت فترة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن وكنت معجبا بشركة ماريوت للفنادق التي كانت تملك العديد من الفنادق في الولايات المتحدة الأمريكية وتعد اهم شركات الفنادق فيها لذا اردت أن استثمر بفندق ماريوت في لبنان خصوصا ان لبنان كان يومها بصدد الخروج من الحرب الأهلية والأمور تبشر بالخير في بيروت . أن شركة ماريوت هي من أهم شركات الفنادق في امريكا وهي الأهم على مستوى العالم اذ اشترت العديد من سلاسل الفنادق مثل الشيراتون والميريديان. في البداية دخلت بسلسلة محادثات مع عدد من شركات الفنادق حتى استطعت الحصول اخيرا على حق الإستثمار بفندق ماريوت في بيروت . لقد تم الافتتاح في العامة١٩٩٦ وقد عمل الفندق في السنوات الاولى بشكل ناجح جدا ثم بدأت المشاكل مع الشركة ودخلنا في دعاوى تحكيم . لقد حاولنا عدة مرات إصلاح ذات البين لكن الشركة قررت الإنسحاب من العملية ومن الفندق . لذا قمنا برفع دعوى عليها خصوصا ان الفندق كان يعاني من ديون متراكمة وقد تعرضت نتيجة لذلك إلى ضغط كبير جعلني اضطر لبيعه بسبب تصرفات شركة ماريوت . لقد بعته لشركة قريبة من عائلتي. بعد ذلك رفعت دعوى على شركة ماريوت في العام ٢٠١٠ وهي لا تزال عالقة في المحاكم عبر غرفة التجارة الدولية حتى الآن.
هل ما تعرضت له مع شركة ماريوت يحفزك أكثر على الإستثمار في قطاع الفنادق ام يجعلك تنصرف إلى قطاع آخر؟
ان الغلط الذي مارسته الشركة علينا او اخلالها ببنود العقد لا علاقة له بقرارنا بالنسبة للإستثمار . المفروض ان يرى المستثمر السوق وهل بإمكانه استيعاب المزيد من الفنادق او العكس. انا اعمل أيضا في مجال آخر واراه مجالا ناجحا جدا هو القطاع العقاري. أيضا خبرتي الفندقية تدفعني للمزيد من النشاط في هذا المجال إذ كونت خبرة جيدة في العقود .
اي نشاط تمارس حاليا؟
انا أدير محفظة عقارية وسياحية .
لكن هل الإستثمار في ظل الظروف الصعبة الموجودة في لبنان هو استثمار ناجح ؟
لم لا؟.. النجاح يحتاج إلى المغامرة والاقدام لكن الإستثمار في القطاع الفندقي يحتاج إلى تفكير مترو على المدى البعيد . بإمكاننا البدء اليوم فنغامر على المدى القريب لكن بإمكاننا الإنتظار قليلا ريثما تنجلي الأمور ونعرف في اي اتجاه تسير المنطقة.
ما هي أعمالك العقارية؟
انا اؤمن بالاستثمار العقاري في لبنان فالعقار يحفظ قيمته وسعره لا يتراجع . لدي شركة عقاريه هي سايفكو هولدنغ. وانا اشجع على الإستثمار العقاري رغم كل الظروف.