عقد في مقر “الندوة الثقافية الاجتماعية” في بلدة القماطية، وبدعوة من رئيس البلدية نديم حماده، إجتماع تشاوري حول ما صدر عن اتحاد بلديات الضاحية بشأن إغلاق مطمر “الكوستا برافا”.

حضر اللقاء النائب مارك ضو، قائمقام عاليه بدر زيدان، رئيس إتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون كمال شيا، رئيس إتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار غازي الشعار، وعدد من رؤساء بلديات قضاء عاليه.

حماده

إفتتح اللقاء بكلمة لرئيس بلدية القماطية معتبرا ان “الاجتماع يؤكد أهمية العيش المشترك بين كل أطياف بلديات قضاء عاليه والمصالح المشتركة في ما بينها، ما يعزز النمو والاستقرار في زمن المعاناة الشاملة التي أرست واقعاً مريراً على مجتمعاتنا من الناحية الاقتصادية والتنموية” .

وأشار الى أن “البلديات تعاني اليوم من شلل قاتل نتيجة شلل الادارات العامة، وبخاصة في مالية الدولة ومنها الى صناديق البلديات لتقوم بما يتوجب عليها خدماتياً وانمائياً، ومما زاد من الطين بلة القرار الذي اتخذه اتحاد بلديات الضاحية لتعذر استقبال نفايات اقضية الشوف وعاليه وبعبدا في مكب “الكوستا برافا” اعتباراً من 8 كانون الثاني ٢٠٢٤ بسبب عدم توفر قدرة الاستيعاب مما شكل حالة قلق وارباك في ظل غياب الحلول المستدامة”.

شيا

من جهته،  أشار رئيس إتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون الى “عرقلة الحلول التي تقدمت بها البلديات في الماضي من اجل الشركات”. وسأل إذا كان يحق لبلدية أخذ قرار عن الدولة في ما يخص  الاملاك البحرية؟ ورأى “أن للمسألة حلّين: العاجل، أخذ مهلة للتفكير بالحلول. والآجل، هو بمعامل الفرز وهذا عمل مشترك مع الدولة”.

الشعار

واعتبر رئيس إتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار “ان الوقت مناسب اليوم لمعالجة مستدامة لموضوع النفايات”، لافتا الى انه “تواصل مع رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد ضرغام وهو يمكن ان يكون معنا في اي حل مستدام”.

ضو

ولفت النائب ضو الى ان “قضاء عاليه فيه اكبر نسبة من البلديات المنحلة في لبنان. وهذا تهديد كبير في مسألة حل موضوع النفايات من حيث ادارة هذا الملف بين البلديات خاصة ان الجهاز الاداري للقائمقامية لا يمكنه القيام به”. ورأى “ان قضاء عاليه يتحمل اكثر من طاقته بسبب قربه من الضاحية وبيروت”. واشار الى “ان لا حل سريعا بديلا عن الكوستا برافا، وقرار الكوستا برافا عند الدولة ومن اجل ذلك كان هناك اجتماع بالامس في مجلس الانماء والاعمار وسيكون هناك اجتماع مع وزير البيئة غدا”، موضحا  “ان القرار هو حصرا في مجلس الوزراء”. ورأى “ضرورة اكمال تمويل وتجهيز معمل العمروسية”،  لافتا الى “ان نفايات الضاحية والشويفات هي نصف ما ينتجه قضاءا الشوف وعاليه”. وقال: “ليس من حق احد التصرف بمطمر الكوستا برافا غير الحكومة”،  وقال: “نحن بحاجة لحل يطبق بعد سنة ولإبقاء المطمر مفتوحا لكل بلديات المنطقة”.

بيان

وبعد مداخلات لعدد من رؤساء البلديات صدر بيان عن اللقاء جاء فيه: “اجتمع السادة رؤساء بلديات عاليه بحضور سعادة النائب مارك ضو وسعادة قائمقام عاليه بالإنابة السيدة بدر زيدان، وتداول الحاضرون بموضوع ازمة النفايات المستجدة بعد قرار اتحاد بلديات الضاحية بعدم قدرة استيعاب نفايات قضاء عاليه والشوف وبعبدا .

خلص الاجتماع الى المقررات التاليه: توافق الجميع على ان قرار اقفال مكب الكوستا برافا سيشكل عائقاً بيئياً امام بلديات القضاء وقرر المجتمعون عدم إقفال المكب المذكور لأن قرار اقفاله يعود حصراً للحكومة اللبنانية .  حيث ان البلديات تسدد ما عليها من نفقات لمجلس الانماء والاعمار والشركات المشغلة لرفع النفايات ونقلها وفرزها علماً ان عملية الفرز لم تحصل مما زاد في كمية النفايات ونقترح تحويل هذه الاموال لتشغيل معامل الفرز الموجودة . 

اقترح المجتمعون التحرك باتجاه المعنيين بهذا الملف (رئيس مجلس الوزراء – وزير البيئة – ورئيس مجلس الانماء والاعمار) لطلب مهلة أقلها سنة للاستمرار في استعمال مكب الكوستا برافا، وبالتوازي نطلب تأمين التمويل اللازم لتشغيل معامل العمروسية وكورال ساحل المتن ومعمل التسبيغ في كوستا برافا والمساعدة في تشغيل معامل السويجاني في الشوف ومجد لبعنا في جرد عاليه وبلدتي عيتات وعبيه في غرب عاليه، مما يقلل ذلك من حجم النفايات لحين الحل الشامل والمستدام لهذه المشكلة من خلال تأمين التمويل اللازم من قروض البنك الدولي والجهات المانحة لبناء معمل فرز .

نأمل الاستجابة حتى لا نضطر الى القيام بخطوات تصعيدية”.