صناعة

مجموعة اماكو والاصرار على تحقيق الحلم

مجموعة اماكو اللبنانيه

العالميه هي شركه متخصصه بصناعة آلات الورق الصحي على مختلف أنواعه وهي تغطي السوق المحلي والعالمي بانتاجها ذات الجودة العاليه والمميزه.

يؤكد رئيس المجموعة التنفيذي علي عبدالله أهمية الدور الذي تلعبه الشركه في المجال الصناعي وهي تلجأ للعديد من الأمور لمواجهة التحديات والعقبات التي تتخلل مسيرتها لكنها تتمسك بمبادئ دأبت عليها في عملها رغم كل الظروف وهي المصداقيه والالتزام والسمعة الطيبه.

 

انطلاقا من مبدأ رب ضارة نافعة كانت الأزمة الإقتصادية الأخيرة ذات وقع جيد على الصناعه اللبنانيه إذ جعلتها تنمو وتتطور فهل هذا صحيح وكيف تقيمون الأمر؟ أجل هذا صحيح لكن في لقاء ضمنا مع طلاب من عدة جامعات في لبنان في الاونيسكو سألونا عن سر نجاح شركتنا "اماكو" فقلنا لهم أنه الإصرار والتمسك بالحلم فالشركه تأسست ايام الحرب اللبنانيه وقد كنا ننام على صوت الصواريخ وننهض صباحا على دوي المدافع . اننا لم نيأس وعملنا على تحقيق طموحنا وتطورنا ونجحنا لهذا بتنا نرى أن اي مشكله هي مشكلة بسيطه ولها العديد من الحلول اذ اعتدنا في لبنان على معايشة الأزمات واختراع الحلول وهذا هو الفرق بيننا وبين الدول الأخرى التي تؤمن كل شئ لشعبها . انطلاقا من هذا الواقع فالصناعي ملزم بتوفير كل مستلزماته وأدواته بالاتكال على ذاته فقط فالدوله لا تقدم اي شيء وهو يعرف كيف يدير أعماله وتسخير كل شئ لها وفي مجالات عديده لكي يحافظ على بقائها واستمراريتها فلا خيار له إلا خيار النجاح ومن يضع أمام عينيه ذلك ولا يتأثر بأي مشاكل او صعوبات تواجهه مهما بلغت صعوبتها سيصل لتحقيق مراده . اننا في لبنان نواجه بشكل دائم المشاكل والأزمات لكن الأزمة الإقتصادية الأخيرة كان لها وقعها المميز علينا إذ انتقلنا من ضفه الى ضفة وهذا الانتقال لم يكن سهلا علينا وقد اعترضه الكثير من التحديات والمشاكل والمعوقات لكن بفضل همتنا وتصميمنا وارادتنا الى جانب خططنا السليمه استطعنا الانتقال من ضفة الى أخرى بسلام وأمان وقد تم هذا بصعوبه لكننا قطعنا المرحلة الاولى بنجاح لنبلغ المرحلة الثانيه التي واجهتنا وهي مرحلة كورونا التي انعكست على عملنا بشكل إيجابي اذ أن كورونا شكلت عامل دفع للعديد من الصناعات مثل صناعة المنظفات وتوابعها وكون شركتنا متخصصه بصناعة الورق الصحي فقد شكلت أزمة كورونا عامل دفع بالاستهلاك وللمستهلك الذي اقبل على استعمال الورق الصحي بشكل مكثف وقد حدث هذا الأمر في دول العالم كله. ان هذا الواقع المستجد خلال كورونا وبعدها أسهم بخلق صدى ايجابي لصناعتنا وقد ازداد الطلب على انتاجنا بشكل مذهل في لبنان خلال العام 2020 لذا كان وضعنا خلال الأزمة أفضل من غيرنا بكثير وقد استمر الطلب في العام التالي لكن بوتيرة أخف وكذلك في العام 2022 .لقد نشأت خلال الأزمة في السنوات الأخيرة الكثير من الصناعات لا سيما في مجالنا اذ قرر العديد من رجال الأعمال خوض هذا المجال للكن بحكم أننا متخصصون بإنتاج آلات تصنيع الورق الصحي فقد كانت حصتنا السوقيه أكبر إذ بلغت نسبة 70% . لقد نشأ في العام 2020 العديد من المصانع وقد كانت سنة ذهبيه بالنسبة لنا لكن الأمور من حيث الطلب بدأت بالتراجع بعد انتهاء كورونا. لكن بشكل عام صناعتنا مزدهره وهي الى المزيد من التقدم والتطور. إذن رب ضاره نافعه بالنسبه لصناعتكم أليس كذلك؟ أجل.

ما هي المشاكل التي تعانون منها في مجالكم؟

لقد قررنا على صعيد الشركة ان نكون متواجدين في السوق اللبناني وان نبقى فيه فمنه انطلقنا وهو بلدنا, وأنا للعلم لا أحمل إلا الجنسيه اللبنانيه فقط . ان مركز الشركة الرئيسي هو في لبنان ولدينا عدة فروع صغيره خارج لبنان ولو عملنا في الخارج أساسا لكنا حققنا أضعاف أضعاف ما حققناه في لبنان لكننا نجحنا في بلدنا واستطعنا خلق ثقه مع البيئه في العالم كله في مجال صناعه الورق الصحي . اننا معروفون بالمصداقيه والإلتزام والسمعة الطيبه. هل تصدرون انتاجكم الى الخارج ؟

أجل اننا نعتمد على هذا التصدير إذ أنه يساعدنا على الإستمرار والنجاح والتطور

. كيف تتعاملون مع الدولره والتخبط بالاسعار في لبنان؟ في العام 2020 كانت الأسعار مقبولة لكن مع تطور الأزمة ارتفعت الكلفة كثيرا ونحن نحاول التأقلم قدر الإمكان لكن بصعوبه. اننا نحاول خلق حلول بديله لكي نحافظ على استمراريتنا وقد قررنا تخفيض ارباحنا للحفاظ على استمراريتنا ونجاحنا خلال هذا الظرف الصعب ففي السوق الكثير من المضاربة والمنافسة وعلى الصناعي ان يعرف كيف يتعامل مع السوق والأسعار لكي ينجح ويستمر. من المعروف أن الاستهلاك المحلي قد ازداد كثيرا فهل أسهم ذلك بارتفاع انتاجكم للداخل؟ أجل لقد ارتفع الطلب المحلي وقد فوجئنا خلال العام 2020 بعدد المصانع التي نشأت وقد بعنا كميه كبيره من الماكينات المخصصة لصنع الورق الصحي وهذا عائد للنمو الكبير في الاستهلاك المحلي الى جانب وجود عدد كبير من النازحين السوريين مما ضاعف الطلب الى جانب التصدير الى الدول المجاوره. . هل قمتم بإنتاج مواد جديده خلال هذه الأزمة؟ نحن لدينا ماكينات لإنتاج الكمامات إذ أننا نؤمن في الشركه بالتخصص وبالعمل في أشياء نبرع بها ولهذا خلال أزمة كورونا قمنا بانتاج ماكينات لصنع الكمامات . من خلال كونكم رئيس تجمع رجال الأعمال اللبناني الصيني كيف تنظرون للدور الصيني في لبنان والمنطقة؟

إن الدور الصيني كما نعلم هو دور مدروس على الدوام ولهذا بلغت الصين ما بلغته من تطور وانتشار في العالم حتى انها تعتبر اليوم عن حق مصنع العالم , وقد تعلمنا منها الدقه في العمل والانضباط والصمت بينما نحن في عالمنا اللبناني نعمل بضجيج أكثر من الإنتاج وهذا هو الفرق بيننا وبينهم. ان الصين لديها رؤية للبعيد ولهذا اقتصادها يتطور ويقوى بشكل تدريجي وقد واجهت أزمة كورونا بكل ثبات واستطاعت ان تفرز قطاعاتها أثناء ذلك ولبت الطلب على الكمامات وصدرتها الى العالم كله بكميات كبيره وبشكل سريع . انها ذات اقتصاد عظيم.