جاك صراف رئيس مجموعة "ماليا غروب "مثال رجل الاعمال الناجح الذي يجب ان يتحلى بميزات عدة في بلد متقلب كلبنان اولها ان يتأقلم سريعا مع التطورات والمتغيرات وثانيها ان يدير الازمات التي قد تعصف بإي قطاع اذا لم يكن مدركا حقيقة ما يجري من حواليه وثالثها ان ينوع في استثماراته ،وهذا ما فعله بالامس واليوم وبالتأكيد مستقبلا خصوصا في الاستثمار المستقبلي :التكنولوجيا .

صحيح انه متنوع في استثماراته لكنه يديرها من مكتبه الكائن في منطقة نهر الموت التي حولها الى نهر للحياة يغرف منه كل انسان ينوي النجاح واتباع مسيرة رجل بنى نفسه بنفسه متكلا على ارث صغير من والده ،ومن هناك يتحرك ويتابع كل استثماراته وعددها ٢٧شركة في مختلف القطاعات ان كانت في لبنان او في دول اخرى من المشرق العربي ليمتد نطاق عملها الى المشرق العربي وشمال افريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وزيارته الاخيرة الى عمان تنم عن حاجته الى مزيد من الاستثمار .

 ماليا غروب”، "

“ناشطة في ستة قطاعات، وهي: الصناعة، التوزيع، التكنولوجيا والحلول الرقمية، الموضة والرفاهية، الهندسة والمقاولات، بالإضافة إلى الفندقة والإستثمارات السياحية والعقارية.

واذا كان لا بد من الحديث عن استثمارات ماليا غروب فلا بد من ذكر الاستثمار في الصناعة الدوائية حيث يقع مصنعها في نهر ابراهيم  وبعد ان كانت نسبة صناعة الادوية المحلية تشكل ٢٠في المئة باتت اليوم تشكل ٦٠في المئة حيث تمكنت من سد النقص بعد تراجع استيراد الادوية المستوردة وباتت الادوية التي تحمل شعار "فارمالين "محط اعجاب وتقدير لانها ذات جودة عالية وتضاهي الادوية المستوردة من حيث النوعية والاسعار والفعالية 

 وقد تمكّنت  المجموعة بعد مرور ثمانين عامًا من العمل الدؤوب، من التجارة بستّين علامة تجارية وتحالفات مع 35 شركة التي تعتبر من الأبرز عالمياً.

وفقاً لصراف فإن “الحديث عن تخطي “مالية غروب” تحديات الأزمة اللبنانية أمرٌ مبالغٌ فيه، خصوصاً أنه طوال السنوات الأخيرة كانت المفاجآت تحصل مع كل غمضة عين وكل الإجراءات التي كانت تُتّخذ هي مجرّد ردات فعل من القطاعين العام والخاص،

هذا لا يعني اننا لم نتمكن من تخطي الازمات ولكن "خاويناها "وتعاملنا معها كانها لن تغادرنا الى غير رجعة ،فعملنا كأننا ككل يوم عادي لكنه مزنر بالازمات وتمكنا من تخطيها لان ارادة الانسان تبقى فوق اي اعتبار 

واعتبر صراف أن “المشاكل الأكثر تعقيداً هي المشاكل التي يسببها تعاطي السياسيين مع الواقع المأزوم، ففي علم الإقتصاد الحلول متاحة لضبط ومعالجة أي مشكلة تحدث لا سيما أنّ القطاع الخاص يتمتع بإستقلالية تعطيه القدرة لرؤية المشاكل وترقّبها ومعالجتها”.

في النهاية هل المؤسسة في رجل ام ان المؤسسة هي نظام يتبع ،لكن على مثال جاك صراف لا بد ان نؤكد ان ماليا غروب تعني جاك صراف الذي يريدها مؤسسة تستمر وتستمر .