المجتمع

ربيع ابي عاد :العمل البلدي مساحة لخدمة المصلحة العامة

ربيع أبي عاد رجل أعمال، مهندس اتصالات وناشط في الشأن العام يتكلم لغة الشباب وأفكارهم، طموحه يقود خطواته في الحياة ويعده بتحقيق الأفضل في مسيرته، إذ أنه مؤمن بالعمل الجاد والشفاف الذي يعين الإنسان للوصول الى مبتغاه وهو مواطن يحب بلده ومؤمن بتسخير كل ما يحمل من مزايا وطموحات لخدمة هذا البلد ولا سيما البلدة التي ينتمي اليها وهي بلدة دفون، قضاء عاليه، وهو يأمل بأن تجري الإنتخابات البلديه في موعدها لما في ذلك من منافع على الناس والبلد.

 

  • هل برأيكم ستجري الإنتخابات البلدية في موعدها وكيف تقيمون الأمر؟

ان هدف الإنتخابات البلدية هو تنظيم الوضع الداخلي الذي يزيل التشنجات الحاصله حالياً خاصة ان بعض رؤساء وأعضاء البلديات قد استقال كما حصل في دفون واستلمت القائمقاميه التي تسير أمور البلديات و هي مشكورة على ذلك، ولكن  لو كان الأمر صحيّا لما نشأت البلديات وتم انتخاب رؤساء لها وتعيين أعضاء فيها. ان تصريف القائمقاميه لأعمال البلديات و في ظلّ الإمكانات المتوفرة  يأخذ بعض الوقت وتتأخر بالنتيجه بعضٌ من المعاملات الإداريه وهذا الأمر لا يساعد على التطور وتسهيل الأمور المعيشيه لا سيما في تحصيل الرسوم والاهتمام بالشؤون المحلية الخاصة بكل بلدة صغيره كانت أو كبيرة الى جانب ربط البلديه بجميع ادارات الدوله من داخليه او اشغال وغيرها. انا اتمنى إجراء الانتخابات في موعدها وان يرصد التمويل اللازم، لذلك فاذا لم تحدث الإنتخابات سنواجه الكثير من المشاكل والخلافات، اذ تختفي المرجعية اللازمه التي لا تعود واضحه 100 بالمئة بالنسبه للأمور التي هي من شأن البلديات.

 

  • إذا جرت الإنتخابات البلديه هل سيحدث تغيير جذري في المهام التي تقوم بها البلديه؟

أعتقد ذلك لأن الأهداف والتوجهات التي سيعمل بها الأعضاء الجدد ستكون مختلفه عن السابق خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية التي نواجهها. إذن لا بد من طريقة تفكير مختلفه لمواجهة المتاعب نتيجة انهيار سعر العمله الوطنية ورغم ذلك بعض البلديات استطاعت النجاح والبقاء الى جانب الأهالي بفضل التعاون فيما بينها وبينهم.

 

  • ما هو المطلوب من الدولة لمساعدة البلديات؟

أشدد هنا على وجوب اعتماد الشفافيه في توزيع المصاريف والمخصصات وقيمتها الفعليه على ان تتوزع بالتساوي للمصلحه العامه. إن التفكير اليوم مختلف كليا عن الماضي ونحن نتكل على مجهودنا الشخصي وعلى التعاون فيما بيننا تحت سقف القانون، كما اننا نطالب بإجراء الانتخابات البلديه لا لنحمل الدوله المزيد من الأعباء انما لكي تتم بمساعدتنا ضمن المعايير القانونيه المتوجبه لكل شئ.

  • بالنسبه لفريق العمل في البلديه هل سيتم تغييره؟

عندما نتكلم عن فريق العمل فنحن نقصد أعضاء البلديه المؤتمنين على البلديه اما العاملون في البلديه الذين يتقاضون اجورا لقاء ذلك كشرطي البلديه وغيره فإذا احبوا المشاركه خلال هذا الوقت الصعب فلا مانع من ذلك طالما ولائهم البلدة رغم الصعوبات و نحن لا نطالب بتغييرهم نظرا لخبرتهم العاليه بما يقومون به من أعمال لكنني أشدد على ضرورة الشفافية والمحاسبة اذ نعتبر ذلك رسالتنا المتوجبه علينا.

 

  • بالنسبة لبلدة دفون؟

ينطبق ما ذكرناه ايضا على بلدتنا دفون كما أهل القريه سيشاركون مع البلديه لتكوين فريق واحد متعاون لخير القرية بغض النظر عن الخلافات السياسية. وقد أثبت أهل دفون على تعاونهم من أجل المصلحة العامة.

 

  • هل انتم مع اللامركزية الإداريه أم العكس؟

على البلديه أن تضع خططا تنمويه بغض النظر عن المساعدات والمساهمات التي تأتيها وان تتعاون مع اهل البلده في سبيل ذلك فيكون الجميع كيد واحدة. أنا أميل الى اللامركزية الإداريه حيث تكون الأولوية لأهل البلده. تضمن اللامركزية الادارية ان تكون البلدية المسؤول الأول تجاه أهل البلدة بالاضافه الى ان المرجعيه تصبح اكثر قربا وسرعه في القرارات الى جانب وجود الشفافيه. اذا اتبعنا اللامركزية الادارية المالية أو لا تبقى الشفافية الأهم على أن تكون القرارات المتخذة تصب للمصلحة العامة لا الخاصة، وعلى مجلس البلديه ان يكون واضحا مع اهل البلده خصوصا انه موجود لخدمتهم.