مصارف

محاكمة حاكم سابق

المثل اللبناني يقول انه عندما تقع البقرة يكثر سلاخيها فكيف اذا كانت سببا رئيسيا في الانهيار الاقتصادي وخصوصا الانهيار النقدي عندما كان بردد الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة ان الليرة بخير وهي كانت في الوقت نفسه في حالة يرثى لها .وبالتالي
تتسارع فصول ملاحقة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وابنه ندي وشقيقه رجا ومساعدته ماريان حويّك وصديقته آنا كوزاكوفا. فإلى جانب التحقيقات القضائية التي تطالهم، أصدرالنائب الأول لحاكم مصرف لبنان، القائم بأعمال الحاكمية، وسيم منصوري، قراراً قضى بـ”تجميد جميع الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكل من رياض وندي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا، وذلك بصورة نهائية لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان، ورفع السرية المصرفية عنها تجاه المراجع القضائية المختصة، على أن لا يشمل هذا القرار حسابات توطين الراتب”.على أن يتبلّغ القرار إلى النائب العام لدى محكمة التمييز، الهيئة المصرفية العليا، جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان.وتأتي هذه الخطوة انسجاماً مع العقوبات الأميركية والبريطانية والكندية على سلامة وشركائه، والتي جرى فرضها وبموجب العقوبات “يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لهؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة، أو تلك التي في حوزة أو سيطرة أشخاص اميركيين وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) رأى أن “أفعال رياض سلامة الفاسدة وغير القانونية، ساهمت في انهيار سيادة القانون في لبنان. وأساء سلامة استغلال منصبه في السلطة لإثراء نفسه وشركائه من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات عبر شركات وهمية للاستثمار في العقارات الأوروبية”. أما المقرّبون منه، فشملتهم العقوبات لأنهم “ساعدوا في إخفاء وتسهيل هذا النشاط الفاسد”.
وتجدر الإشارة إلى أن رياض سلامة هو من مواليد العام 1950 ويحمل الجنسيّتين اللبنانية والفرنسية، أما ابنه ندي، فهو من مواليد العام 1986 ويحمل الجنسيّتين البريطانية والفرنسية إلى جانب اللبنانية. أما رجا سلامة فهو لبناني من مواليد العام 1960 وماريان حويّك لبنانية من مواليد العام 1980، فيما آنا كوزاكوفا أوكرانية