المجتمع

الصناعة تكرم محمود علي العبدالله

قال وزير الصناعة جورج بوشكيان أن رئيس مجموعة أماكو علي محمود العبد الله هو صناعي تمكن من تحقيق رؤية متقدمة في عالم الصناعة، وأن المسار الذي اختاره يدلّ على رؤية تركّز لا على تصنيع المنتجات فحسب بل على تصنيع الآلات والمعدات التي تصنع المنتجات. وشدّد الوزير بوشكيان على أن ما نحتاجه اليوم في لبنان هو هذا النوع من الصناعات الحديثة، لأنه يساعدنا على تحقيق دورة صناعية متكاملة واكتفاء وطني، كما يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني ككل
. كلام الوزير بوشكيان جاء خلال حفل تكريمه لرئيس مجموعة أماكو علي العبد الله في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب.

وشارك في تكريم العبد الله كل من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح وعدد من أعضاء الغرفة، رئيس الاتحاد الاوروبي لمصنّعي الكرتون المضلّع د. فادي الجميل، السّادة النّواب د. أسامة سعد و د. عبد الرحمن البزري و وليد بعريني و غادة أيّوب استهل الوزير بوشكيان كلمته بالقول إن تكريمه لعلي العبد الله يأتي بسبب امتلاكه رؤية بعيدة المدى في عالم الصناعة، وأضاف: “نلتقي اليوم بدعوة من وزارة الصناعة لتكريم الصناعي علي العبد الله، وهو يستحق التكريم لأسباب عديدة مهنية وصناعية وأخلاقية واجتماعية. كما سمعت من الزّملاء صناعيين في السابق كان علي العبد الله يشتري من الصناعيين المواد الأولية، أما اليوم فباتوا يشترون منه الآلات والمعدات الصناعية، التي صُنعت في لبنان من خلال ابتكار لبناني وتصميم لبناني.وتحدث محمد صالح، 
فقال:التقينا كصناعيين واتفقنا على أن الصناعة تبني الأوطان، وجمعنا الطموح والعمل المبتكر. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشير إلى الدور القيادي للمُحتفى به كمناضل صناعي انطلق من محيطه العكاري ليستمر صناعيا في وطنه وعلى بوابة الجنوب، ويدخل عالم الصناعة الورقية من بابها الواسع ويؤسس مجموعة أماكو الرائدة في صناعة المعدات والمنتوجات الورقية في لبنان والدول العربية وافريقيا وأوروبا.
فادي الجميل: أما د. فادي الجميّل، فقال: . زميلنا المكرّم اليوم علي العبد الله هو صناعي مميّز وبطل مميّز لأنه خاض تجربة الصناعات المتطوّرة، ليس لقطع الورق فحسب، بل لتصنيع الآلات التي تقطع الورق، وهذا الأمر بحد ذاته مسؤولية وجدارة. لقد أعطى مثالا لنجاح الصناعي الذي اتكل على مكوّناتنا المُثبتة، وهي قدرات شبابنا التقنية. ومع أن المواد الأولية قليلة في لبنان إلا أن ثروتنا الأكبر هي في قدرات شبابنا سواء في الابتكار أو في التصميم على تحقيق النجاح، وهذا بالتحديد ما فعله علي العبد الله في مجموعته الصناعية. 
علي العبد الله
ثم تحدث علي العبد الله، فقال: “على مدى نحو نصف قرن من الزمن، خُضتُ غِمار الأعمال ِ في لبنان، بحُلوها ومُرّها، أيقنت أن اللبناني يولد وتولد معه رغبة جامحة للنجاح والتفوّق، للابتكار وحلّ المشاكل، للفرح والتميّز، للصمود والانتصار. ولعلّ هذه الصفات هي التي علّمتنا كيف نحوّل سوداوية الانهيار الاقتصادي إلى تصميم على النهوض، خصوصا في القطاع الصناعي، الذي اعتبره سفينة النجاة الحقيقة في أزمتنا الراهنة”.       
وختم قائلا: “لكن على الرغم من ضبابية المشهد اللبناني، أرى الضوء في نهاية النفق المُظلم. أمامنا فرصة نتيجة التغيّرات الدولية الكبيرة، لكن علينا إعادة النظر في دور لبنان وهويته آخذين بالاعتبار التغيّرات العميقة في أدوار وهويات البلدان العربية، والدور الذي يحاول العدو الإسرائيلي سرقته منّا. وعلينا الاعتراف أيضا أننا لم نعد نملك ترف الاعتماد على نموذج الوطن الذي يقدم الخدمات للسياح ويصدّر الكفاءات ويهجّر المهارات. آن لنا الابتعاد عن هذا النموذج الملتوي، ونبدأ بقراءة التغيّرات الجيو – سياسية في السعودية ودول الخليج وتطبيع العلاقات مع إيران والأزمة العميقة في أوروبا والولايات المتحدة بعد الحرب في أوكرانيا، وتوسّع تأثير دول البريكس، واقتراب قيام نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب.  
وكانت أيضا كلمة لوليد شحاده”.